كشف تقرير صادر عن منظمة “بيمكو” العالمية، عن انخفاض كبير في عقود بناء السفن الجديدة، بنسبة 92 %، وهو أدنى مستوى لها منذ عدة عقود.
عوامل تراجع عقود بناء السفن
ووفقًا للتقرير، فإن الفترة الأولى من عام 2025 شهدت تراجعًا حادًا في عقود بناء السفن الجديدة.
وأضاف أن نسبة الانخفاض جاءت مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 30 عامًا على الأقل.
ورغم أن يناير شهد انخفاضًا في التعاقدات، إلا أن فبراير لم يشهد أي طلبات جديدة لبناء سفن.
في هذا الصدد، أوضح فيليبي جوفيا؛ مدير قسم تحليل الشحن في منظمة “بيمكو”، أن عدة عوامل مجتمعة قد أثرت في تراجع التعاقدات.
وأشار “جوفيا” إلى أن من أبرز هذه العوامل انخفاض أسعار الشحن، وارتفاع تكاليف بناء السفن الجديدة. بالإضافة إلى طول مدد تسليم السفن وعدم وضوح مستقبل السوق.
وذكر أن هذه العوامل قد تثني الشركات عن التعاقد على بناء سفن جديدة.
تراجع شحن البضائع السائبة
وأشار التقرير أيضًا إلى أن قطاع شحن البضائع السائبة الجافة شهد تباطؤًا منذ النصف الثاني من عام 2024.
وأكد انخفاض أسعار السفن المستعملة التي يتراوح عمرها بين خمس سنوات، بنسبة 12%، متأثرة بانخفاض أسعار الشحن. في حين تراجعت أسعار السفن الجديدة بنسبة أقل، بلغت 1% فقط، بحسب التقرير.
متوسط عمر السفينة
وأفاد التقرير بأن متوسط سعر سفينة عمرها خمس سنوات في فبراير 2025 بلغ 86% من قيمة السفينة الجديدة.
ونوهتإلى أن هذه النسبة توضح التأثير المستمر للتحديات التي تواجه سوق بناء السفن في الوقت الحالي.
وكانت توقعت وصول عمليات تسليم ناقلات المنتجات الجديدة إلى أعلى مستوى لها خلال العام الجاري، مقارنة بعام 2009.
تسليم سفن خلال 2025
وقال نيلز راسموسن؛ كبير المحللين في منظمة “بيمكو”، بحسب بيان المنظمة. إن عام 2025 يشهد تسليم سفن بحمولة ساكنة تصل إلى 12 مليون طن.
كما أضاف “راسموسن” أن حجم السفينة يأتي بنسبة زيادة تبلغ 256% بالمقارنة بعمليات التسليم في عام 2024.
وأشار “راسموسن” إلى أن نقص نشاط إعادة التدوير في السنوات الأخيرة أسهم في تراكم السفن القديمة.
مع ملاحظة أن 10% من سعة الأسطول الحالية تتألف من سفن عمرها يتجاوز 20 عامًا.
كذلك توقع أن تؤدي العقوبات الروسية وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تأخير خروج هذه السفن من الخدمة.
وفيما يخص أسطول ناقلات المنتجات، توقعت “بيمكو” أن يشهد القطاع توسعًا، بنسبة تتراوح بين 5% و6% في عام 2025.
مع ذلك، هناك مخاوف من أن انخفاض نمو الطلب على النفط قد يؤدي إلى تباطؤ في الطلب على السفن.