اصطدمت سفينة شحن، التي تبحر تحت علم “ماديرا”، وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في البرتغال بناقلة النفط، استينا ايماكيوليت، التي ترفع العلم الأمريكي قبالة الساحل الشمالي الشرقي لإنجلترا.
وتسبب هذا الاصطدام في اندلاع حريق هائل؛ ما دفع خفر السواحل البريطاني إلى رفع درجة للطوارئ.
فيديو للحادث
وأظهرت مقاطع فيديو للحادث أعمدة من الدخان الأسود تحيط بسفينة واحدة على الأقل التهمتها النيران.
وقال خفر السواحل، في بيان اليوم الإثنين، إنه أرسل أربعة أطقم إلى مكان الحادث بعد الإبلاغ عن الحادث قبل الساعة 9.50 صباحًا بقليل.
وأضاف الخفر أن الحادث “لا يزال مستمرًا، وقد تم إرسال مروحية وقوارب نجاة من المدن والدول القريبة”. وتابع أنه تم إرسال “سفن ذات قدرة على مكافحة الحرائق”؛ للاستجابة للحادث في بحر الشمال.
عمليات الإنقاذ
كما شوهدت مجموعة من السفن عالية السرعة وزورق قطر وهي تتحرك نحو موقع الاصطدام في وقت عملية الإنقاذ التي قام بها خفر السواحل.
وهو ما أكدته مؤسسة إنقاذ قوارب النجاة الملكية بأن ناقلة نفط وسفينة شحن اشتعلت فيهما النيران، بعد اصطدامهما في بحر الشمال قبالة ساحل شرق يوركشاير.
وقد هجر عدد من الأشخاص السفن بعد الاصطدام على بعد نحو 13 ميلًا من الساحل.
كما تم فرض حظر جوي وبحري لمنطقة تبلغ مساحتها خمسة أميال حول موقع الحادث. والتي قد يتم توسيعها إلى عشرة أميال إذا لزم الأمر لاحقًا.
تسرب وقود سفينة الناقلة
ويقال إن وقود الطائرات الذي كان على متن الناقلة الأمريكية قد تسرب إلى البحر. وفقًا لتقديرات الشركة التي تدير الناقلة.
في حين أن جميع من كانوا على متنها من طاقم البحارة فى أمان تام، على حد قولها. وهو ما أكده جراهام ستيوارت، الذي يمثل بيفرلي وهولدرنيس في شرق يوركشاير” بقوله “البحارة الآخرون البالغ عددهم 36 من كلا الطاقمين بخير وتم حصرهم”.
فى حين نفى مصدران أمنيان بحريان لوكالة “رويترز” للأنباء إنه “لا يوجد مؤشر” على أي نشاط خبيث أو جهات أخرى متورطة في الحادث.
انفجار خزان الشحن
وأكدت مجموعة الخدمات اللوجستية الأمريكية كرولي. التي تدير ناقلة النفط، أن السفينة أطلقت بعض وقود الطائرات بعد تعرضها لتمزق في خزان الشحن.
وقال بيان صادر عن كرولي: “تعرضت ستينا إيماكوليت إلى انفجار في خزان الشحن الذي يحتوي على الوقود حين تصطدم سفينة متحركة بجسم ثابت ليندلع حريق نتيجة للاصطدام بعد وقوع انفجارات متعددة على متنها”.
وقالت الشركة: “إنها بدأت خطة الاستجابة الطارئة للسفينة وبالتعاون مع الوكالات العامة لاحتواء الحريق وتأمين السفينة”.
والناقلة كانت تنقل وقود الطائرات. حيث قد رست قبالة الساحل الإنجليزي بعد مغادرتها ميناء أجيوي ثيودوروي اليوناني الشهر الماضي.
المنظمة البحرية الدولية تتابع الحادث
وتتابع المنظمة البحرية الدولية “آى ام او” تداعيات الحادث المروع. وقالت لـ”سي إن إن” إنها على علم بالحادث.
وذكرت أن التركيز الحالي ينصب على عملية مكافحة الحرائق والبحث والإنقاذ. مع ضرورة تقديم تقرير كامل للتحقيق في الخسائر البحرية إلى المنظمة.