أعلن الفريق أسامة ربيع؛ رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الإثنين، عن نجاح عملية قطر ناقلة البترول “SOUNION”.
وقال الفريق أسامة، إنه تم قطرها باستخدام أربع قاطرات تابعة للهيئة، وذلك أثناء مرورها ضمن قافلة الجنوب في رحلتها من البحر الأحمر إلى اليونان.
تفاصيل ناقلة البترول
وتحمل الناقلة، التي ترفع علم اليونان، مواصفات فنية متميزة؛ إذ يبلغ طولها 274 مترًا، وعرضها 50 مترًا، فيما يصل غاطسها إلى 31 قدمًا.
وأوضح الفريق أسامة ربيع، في بيان للهيئة اليوم، أن تجهيزات سحب ناقلة البترول استغرقت عدة أشهر بسبب تعقيد الإجراءات.
وشدد أنه كان من الضروري تفريغ حمولتها البالغة 150 ألف طن من النفط الخام قبل السماح لها بالعبور.
هجوم على الناقلة
وجاء ذلك بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر في أغسطس الماضي؛ ما أدى إلى نشوب حريق ضخم في غرفة القيادة والماكينات ومرافق الإعاشة.
كذلك تعطل أنظمة التحكم؛ ما جعل تحركها محفوفًا بالمخاطر، سواء من ناحية الملاحة أو احتمالية حدوث تلوث أو تسرب نفطي.
وتم تنفيذ عملية تفريغ الحمولة في منطقة غاطس السويس عبر ترتيبات دقيقة أشرفت عليها شركتا الإنقاذ “AMBERY” و”MEGA TUGS”، اللتان تعاقد معهما ملاك الناقلة.
كما عملت الشركتان تحت إشراف فريق الإنقاذ البحري بهيئة القناة؛ لضمان نقل النفط إلى سفينة أخرى بطريقة تحافظ على سلامة الناقلة ومنع أي ضرر قد يلحق بهيكلها.
مراقبة عدم تسرب النفط
وأشار رئيس الهيئة إلى دور اللجنة المركزية لمكافحة التلوث في متابعة العملية لضمان عدم تسرب النفط.
بالإضافة إلى توفير الدعم من خلال لنش مكافحة التلوث “كاشط 2″، الذي كان جاهزًا للتدخل عند الحاجة.
وفيما يتعلق بعملية القطر، أفاد الفريق ربيع بأن الناقلة تم سحبها عبر القناة باستخدام قاطرة الإنقاذ “AIGAION PELAGOS”.
فيما كانت القاطرة “بركة”، وهي الأقوى ضمن أسطول الهيئة بقوة شد 160 طنًا، مسؤولة عن إرشادها.
تأمين الناقلة
كما تم تأمين الناقلة بثلاث قاطرات أخرى، هما “محمد بشير” و”سويس 1″ من الجانبين، و”سويس 2″ من الخلف.
وقد استغرقت العملية قرابة 24 ساعة، حيث شارك فيها 13 مرشدًا في مختلف مناطق الغاطس والقناة. وتم تنفيذها على مراحل تخللتها فترات انتظار وتبديل المرشدين.
وبدأ القطر من غاطس السويس مساء السبت؛ حيث تم نقل الناقلة إلى البحيرات المرة الكبرى، ثم انتظار مرور قافلتي الشمال والجنوب.
وتمت هذه الإجراءات قبل استئناف رحلتها إلى منطقة البلاح لإجراء تبديل آخر للمرشدين، وصولًا إلى بورسعيد. مع مراقبة دقيقة من مراكز الإرشاد والمراقبة المنتشرة على طول القناة.
جاهزية قناة السويس
وأكد الفريق ربيع جاهزية قناة السويس للتعامل مع مثل هذه العمليات غير التقليدية، مستندة إلى كوادر مؤهلة وإمكانات متطورة.
كما أشار إلى الدور الذي تلعبه أكاديمية التدريب البحري والمحاكاة في إعداد السيناريوهات المختلفة لضمان النجاح. إلى جانب تقديم خدمات بحرية وملاحية متكاملة للعملاء وفق أعلى معايير السلامة العالمية.
إشادة بعملية التفريغ
وفي سياق متصل، أشاد الربان Lars Tesmar؛ المستشار الرئيس بشركة “Brand Marine Consultant” المتخصصة في عمليات الإنقاذ البحري، بالدقة التي تم بها تنفيذ تفريغ الناقلة. وأثنى على التعاون المثمر بين مختلف الأطراف.
كما عبّر عن تقديره لفريق الإنقاذ التابع لهيئة قناة السويس، لما يتمتعون به من كفاءة وخبرة ساهمتا في إنجاز العملية بنجاح. موجهًا الشكر لجميع المشاركين في هذا الإنجاز.