ظلت أكبر مزرعة رياح بحرية عائمة في العالم خارج نطاق المنافسة الصينية حتى وقت قريب، رغم ذلك يبدو أن الأمور تتجه نحو التغيير في المستقبل ما قد يشعل الغضب الأوروبي والأمريكي.
أكبر مزرعة رياح بحرية عائمة في العالم
أصابع الاتهام تتجه إلى حكومة حزب العمل البريطاني، إذ جذبت الاستثمارات الصينية أنظار وزيرة الخزانة؛ “راشيل ريفز” وذلك أثناء زيارتها إلى بكين قبل شهر.
وتسعى شركة “مينغيانغ سمارت إنرجي” الصينية إلى تزويد مزرعة “غرين فولت” الأكبر في أوروبا والعالم بالتوربينات، مما تسببت هذه الخطوة في جدل كبير حول مخاوف الأمن القومي ومن ثم التحكم في الإمدادات.
ومن المأمول أن تضم المزرعة 35 توربينًا بقدرة 560 ميغاواط.
وحتى وقت قريب، كانت مزرعة “هايويند تامبن” التي تطوّرها شركة إكوينور النرويجية تحتفظ بلقب أكبر مزرعة رياح بحرية عائمة حول العالم بسعة 88 ميغاواط، لكن يبدو أن قدرات “غرين فولت” سوف تسحب البساط من تحت أقدامها.
مزرعة غرين فولت
وتعتبر غرين فولت أكبر مزرعة رياح. بحرية عائمة في العالم وأوروبا، وهي مشروع مشترك بين شركتي: فارغرون “النرويجية – الإيطالية”. وفلوتيشن إنرجي اليابانية”، بحصّة 50% لكل منهما.
وسعت الشركة المشغّلة لمزرعة “غرين فولت” إلى مسك العصا من منتصفها وتهدئة حدّة الغضب. بتأكيدها أنها لم تستقر بعد على الشركات المعنية بسلسلة التوريد.
وفي الوقت نفسه، أكدت الشركة على مراعاة التوجيهات الحكومية بشأن الأمن القومي للبلاد. والالتزام بتأمين البنية التحتية المهمة أيًّا كانت جنسية المورّدين.
وتعكف الشركة على تطوير أكبر. مزرعة رياح بحرية عائمة في العالم بما يتناسب مع الاستعمالات على نطاق تجاري. ما يصبّ في نهاية المطاف في صالح أهداف حكومة المملكة المتحدة. بإنتاج ما يتراوح بين 43 و50 غيغاواط من الرياح العائمة، بحلول نهاية العقد الجاري.
وتقع المزرعة العائمة قبالة سواحل إسكتلندا في بحر الشمال. مما يقوي دورها في تزويد منصات النفط والغاز المحيطة بالكهرباء النظيفة.
الصين وأكبر مزرعة رياح بحرية عائمة
وتسعى الصين إلى المشاركة في تزويد أكبر مزرعة رياح بحرية عائمة في العالم وأوروبا بالتوربينات اللازمة. فيما عبر حزب العمال البريطاني عن الاستعداد للموافقة على ذلك.
هذه المساعي أخذت طابعًا رسميًا مع زيارة وزيرة الخزانة البريطانية إلى الصين الشهر الماضي. لكن الزيارة فتحت بابًا من الاتهامات لحكومة حزب العمال بتعريض الأمن القومي للبلاد وبحر الشمال لمخاطر.
وينتقد الرافضون لتزويد الشركة الصينية مزرعة “غرين فولت” بالتوربينات. وانخراط “دولة معادية” في تأسيس البنية التحتية الضرورية في البلاد.
هجوم
فيما شنوا هجومًا على الوزيرة “راشيل ريفز” بسبب انحيازها إلى إنعاش خزائن الوزارة بالاستثمارات الصينية على حساب أمن البلاد. خصوصًا وأن توربينات “مينغيانغ سمارت إنرجي” تقدر بنصف سعر التوربينات الأوروبية المماثلة.
وربطت الشركة الصينية -أكبر شركات الدولة الآسيوية في تقنيات الرياح البحرية العائمة- بين. تدشين مصنع للتوربينات في إسكتلندا وبين الموافقة على صفقة توريد التوربينات لمزرعة “غرين فولت”.
وحال رفض الحكومة البريطانية الصفقة ستتخذ الشركة الصينية من إيطاليا مقرًا لمصنعها.