شهدت حركة الملاحة بقناة السويس، عبور حاملة السيارات AICC HUANGHU في رحلتها البحرية الأولى عبر القناة المصرية، ضمن قافلة الجنوب، القادمة من ميناء شنغهاي بالصين، والمتجهة إلى ميناء ديرنيس بتركيا.
حاملة السيارات AICC HUANGHU
وقال جورج صفوت؛ المتحدث الرسمي لهيئة قناة السويس، في بيان، اليوم الخميس: يبلغ طول حاملة السيارات التي ترفع علم جزر المارشال 199 مترًا، وعرضها 38 مترًا، فيما يبلغ غاطسها 10 أمتار، وتصل طاقتها الاستيعابية إلى 7 آلاف سيارة مكافئة.
كما تحمل على متنها 4202 سيارة، وهي مزودة بتكنولوجيا صديقة للبيئة من خلال محرك ثنائي الوقود يمكنه العمل بالغاز الطبيعي المسال.
الأولى ضمن سلسلة تضم 3 سفن أخرى
وأضاف “صفوت”: تعد حاملة السيارات هي الأولى ضمن سلسلة تضم ثلاث سفن أخرى مماثلة يعتزم الخط الملاحي الصيني “AICC” بناؤها خلال العام الجاري 2025. للعمل بين آسيا وأوروبا وعبور قناة السويس.
من جانبه، أكد الفريق أسامة ربيع؛ رئيس هيئة قناة السويس، أن عبور مثل هذه النوعية من السفن. يعطي دلالة إيجابية على رغبة العديد من ملاك ومشغلي السفن للعبور من قناة السويس.
وأوضح أن ذلك لما تمثله من أهمية إستراتيجية لحركة التجارة العالمية. في ظل ما تحققه من وفورات في الوقت والتكلفة واستهلاك الوقود. بما يجعلها الخيار الأمثل والأسرع لاستدامة سلاسل الإمداد العالمية.
مقدار الوفر الذي تحققه قناة السويس
وأشار رئيس الهيئة، إلى أن مقدار الوفر الذي تحققه قناة السويس للرحلة بين ميناء شنغهاي في الصين إلى ميناء ديرنيس بتركيا، يصل إلى نحو 45%.
وتابع قائلًا: تبلغ مسافة الرحلة حوالي 14600 ميل بحري عبر طريق رأس الرجاء الصالح. فيما تصل إلى نحو 8071 ميل بحري عبر قناة السويس. وهو ما ينعكس على تحقيق وفر في زمن الرحلة يصل إلى نحو 18 يومًا. وبالتالي تحقيق وفورات في اقتصاديات التشغيل واستهلاك الوقود. وما يستتبعه من خفض لمستوى الانبعاثات الكربونية الضارة.
الخط الملاحي الصيني
من جانبه، قال الربان HUANG YAN FEI كابتن السفينة، أن اختيار الخط الملاحي الصيني العبور من قناة السويس. لأنها الطريق الأقصر بين أوروبا وآسيا.
وأضاف: فيما يتطلب اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح الإبحار لمسافات طويلة في طقس سيئ. وبالتالي استهلاك المزيد من الوقود، بما يضر بالبيئة البحرية.