قبل نحو 24 ساعة من اجتماع مهم بين مسؤولي البلدين، نفت “بنما إجراء أي تعديلات للسماح للسفن الأمريكية بعبور قناة بنما مجانًا، بعد مزاعم البيت الأبيض، بأنها وافقت على مثل هذه الخطوة.
وكانت الخارجية الأمريكية، أعلنت عبر منصة “إكس” أن سفنها الحكومية الأمريكية يمكنها عبور قناة بنما دون رسوم؛ ما يوفر للحكومة الأمريكية ملايين الدولارات سنويًا.
وردًا على التعليقات قالت هيئة قناة بنما، إنها “مخولة بتحديد الرسوم وغيرها لعبور القناة ولم تجر أي تعديلات عليها”.
وكان قد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرارًا وتكرارًا عن رغبته في استعادة السيطرة على الممر المائي بحجة الأسعار المبالغ فيها لعبور السفن الأمريكية، زاعمًا أنها تدار من قبل الصين.
وطالب وزير الخارجية ماركو روبيو. الذي كان في زيارة لدول أمريكا اللاتينية هذا الأسبوع، بنما بإجراء “تغييرات فورية” على ما أسماه “نفوذ وسيطرة” الصين على القناة. جاء ذلك خلال زيارة للبلاد للقاء بالرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو. وكذلك مدير القناة ريكاورتي فاسكيز موراليس.
وتمر قناة بنما التي يبلغ طولها 51 ميلًا (82 كيلومترًا). عبر الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى وهي الرابط الرئيس بين المحيطين الأطلسي والهادئ.
U.S. government vessels can now transit the Panama Canal without charge fees, saving the U.S. government millions of dollars a year. pic.twitter.com/G4gV2mHu7O
— Department of State (@StateDept) February 6, 2025
قناة بنما وترامب
يشار إلى أن “بنما” صارت محور اهتمام دونالد ترامب، الذي اتهمها بفرض رسوم باهظة لاستخدام ممرها المائي.
وقال الرئيس الأمريكي يناير الماضي: “سنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل، من دون شك إذا لم يتم إلغاء الرسوم”.
وكانت قد وقعت الولايات المتحدة وبنما، اتفاقين العام 1977؛ ما مهد الطريق لعودة القناة إلى بنما بالكامل. وسلمتها الولايات المتحدة في 1999، بعد مدة من الإدارة المشتركة.
ويعد هذا أول كشف عن التنازلات التي ألمح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو. أن الجانب الآخر عرضها عليه خلال محادثات أجراها، الأحد الماضي.
وقال “روبيو” في حديثه مع السلطات البنمية: إنه من الإجحاف أن تكون الولايات المتحدة في وضع يسمح لها بالدفاع عن الممر المائي الحيوي وتدفع رسومًا لاستخدامه.
مخاوف من دور الصين واجتماع مهم غدًا الجمعة
ومنذ فوزه في انتخابات نوفمبر الماضي، رفض “ترامب” استبعاد استخدام القوة للسيطرة على القناة التي تمر عبرها 40% من حركة الحاويات الأمريكية.
استياء “ترامب وروبيو” ينبع من إدارة شركة صينية “موانٍ” على جانبي القناة. إلى جانب قلقهما من غلق بكين الممر المائي أمام أمريكا في حال حدوث أزمة.
لكن نفت “بنما” بشدة مزاعم “ترامب”. بوجود دور للصين في تشغيل القناة، وبادرت إلى معالجة المخاوف الأمريكية.
كما من المقرر أن تعقد الولايات المتحدة وبنما، محادثات جديدة، غدًا الجمعة؛ لمناقشة تلك القضية.