في عملية غير تقليدية.. قناة السويس تشهد عبور الحفار ADMARINE260 مقطورًا

عبور الحفار
عبور الحفار

شهدت حركة الملاحة بقناة السويس، اليوم، عبور الحفار ADMARINE260، وذلك من خلال قطره وتوجيهه بـ3 قاطرات تابعة للهيئة وإرشاده بواسطة فريق عمل يضم مجموعة من كبار مرشدي الهيئة وقباطنة القاطرات خلال رحلته من البحر المتوسط متجهًا إلى البحر الأحمر.

عبور الحفار

ويبلغ طول الحفار الذي يرفع علم ليبيريا 45 مترًا، وعرضه 48 مترًا، بحمولة كلية 3543 طنًا. وتطلبت عملية عبوره اتخاذ ترتيبات وتدابير ملاحية خاصة شملت تقليل ارتفاع الحفار ليكون ارتفاعه مناسبًا للعبور أسفل كوبري السلام. وذلك عبر زيادة غاطس الحفار بالسماح بعبوره في أوقات الجزر بما مكن من تقليل ارتفاع الحفار وعبوره بأمان، وفق بيان أصدرته قناة السويس.

الحفار ADMARINE260
الحفار ADMARINE260

22 ساعة

كما أخذت رحلة عبور الحفار للقناة قرابة 22 ساعة وبدأت بوصول الحفار إلى غاطس بورسعيد، إذ تم توصيل الحفار بقاطرة الإرشاد الرئيسية “بركة” لقطره، ثم رباط الحفار من الجانب بالقاطرتين التابعتين للهيئة “بورسعيد 3″ و”السويس 3” للقيام بأعمال الدفة والتوجيه، مع مراعاة الدقة في التوجيه بالقاطرات ودراسة حركة واتجاه التيارات الهوائية والمائية للحفاظ على تمركز الحفار في منتصف القناة.

تدابير خاصة لعبور الحفار

واحتاجت عملية عبور الحفار اتخاذ إجراءات وتدابير خاصة حيث تم إدخال الحفار في آخر قافلة الشمال في الساعات الأولى من صباح أمس السبت. مع الاحتفاظ بسرعة مناسبة لعبوره خلال فترات الشبورة المائية نهارًا.

كما تم تغيير سير الحفار خلال عبوره في القطاع الأوسط ليعبر في المجرى الملاحي الجديد للقناة في القناة الجديدة. التي تمتاز بطبيعتها المنتظمة وقلة إنحناءاتها مما يجعل من عملية العبور أكثر أمانًا ويسرًا.

الحفار ADMARINE260
الحفار ADMARINE260

كبار مرشدي الهيئة

وحظيت عملية إرشاد الحفار بترتيبات خاصة بتعيين 12 من كبار مرشدي الهيئة. إذ تناوب عدد 3 مرشدين في كل قطاع من القطاعات الثلاثة للقناة إضافة إلى مرشد في غاطس بورسعيد ومرشديين من غاطس السويس.

وتمت عملية العبور بالتنسيق مع مركز الحركة الرئيسي. ومتابعة من مكاتب الحركة في بورسعيد والسويس ومراقبة من محطات الإرشاد الموجودة على طول القناة.

معادلة صعبة

بالإضافة إلى ذلك، أكد الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة أن قناة السويس نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة لعملائها بتوفير العبور الآمن. لمختلف أنواع وأجيال السفن والوحدات البحرية والوحدات العائمة.

سواء استلزم عبورها اتخاذ إجراءات تقليدية أوغير معتادة بالتوازي مع تحقيق أقصى وفرًا ممكنًا لاقتصاديات الرحلة. مقارنة بالطرق البديلة لتظل قناة السويس الخيار الأمثل والأسرع والأكثر أمانًا.