عدلت المنظمة البحرية الدولية (IMO) قانون البضائع الخطرة البحرية الدولي (IMDG)، على خلفية حرائق نشبت في شحنات الفحم على متن سفن الحاويات.
اشتراطات المنظمة لنقل الفحم
وشددت المنظمة، في بيان لها، على ضرورة الإعلان عن نوع الفحم وآلية نقله باعتباره بضائع خطرة دون استثناء بداية من العام الجاري.
وأنشأ مجلس الشحن العالمي دليلًا مرجعيًا بالتعاون مع شركات التأمين العالمية (IGP&I وTT Club).
تفاصيل دليل مجلس الشحن
ويتضمن الدليل تغييرات رئيسة بدءًا من هذا العام، وتوصيات للمنتجين والمناولات والشاحنين.
وقالت المنظمة إن هذه الاشتراطات ستكون إلزامية عام 2026، فضلًا عن تنفيذ متطلبات جديدة للمعالجة والتعبئة والتخزين لشحنات الفحم.
حرائق الفحم في البحر
وأضافت المنظمة أنه تم توثيق ما لا يقل عن 68 حريقًا ناجمًا عن الفحم على مدى ثماني سنوات.
وتابعت أنه تم التعامل معهم بشكل غير صحيح على متن سفن الحاويات.
ونوهت إلى أن الحرائق التي تشنب على شحنات الفحم المعبأة في حاويات تندلع في الأغلب بسبب ميل الفحم إلى التسخين الذاتي.
أسباب الاشتعال
وفسرت المنظمة هذا الاشتعال بأنه إذا كان الفحم نشطًا بدرجة كافية، أو إذا كان ساخنا دافئًا أو عند تخزينه، فإن احتمالية استمرار عملية الأكسدة قائمة بمعدل يتم فيه توليد المزيد من الحرارة.
ويتحقق ذلك من خلال الأكسدة أكثر مما يمكن فقده من خلال التبريد الطبيعي.
خضوع الفحم لاشتراطات لنقله عبر الحاويات
كما اشترطت المنظمة خضوع الفحم لعملية تجوية محددة بعد الإنتاج، أو عملية محددة بعد التحلل الحراري.
وشددت على ألا تتجاوز درجة حرارته 40 درجة مئوية في يوم التعبئة، ويجب ترك فجوة 30 سم بين الشحنة وأعلى الحاوية.
كما تظل الشحنات السائبة في الحاويات محظورة.
فيما أوضحت شركة بورغوين، وهي شركة استشارية. في دراسة لها، أن حرائق الفحم في البحر خلال نقله تحدث نتيجة ارتفاع درجة حرارته.
وكان رئيس المنظمة البحرية الدولية أرسينيو أنطونيو دومينجيز قد أعلن سابقًا أن المنظمة ملتزمة ببذل الجهود اللازمة لإيجاد حل فعال لأزمة البحر الأحمر.
وأضاف “دومينجيز” أن الأزمة أضرت بشكل كبير بحركة نقل البضائع العالمية.
المنظمة البحرية الدولية
وأوضح “دومينجيز” أن المنظمة تعمل بجد لتوفير حل تشغيلي يساهم في استمرار حركة السفن. ويقلل من التأثيرات السلبية على نقل البضائع.