عدلت المنظمة البحرية الدولية (IMO) قانون البضائع الخطرة البحرية الدولي (IMDG) الذي بموجبه يجب الإعلان عن الفحم ونقله باعتباره بضائع خطرة دون استثناء من عام 2025؛ لتسبب نقل الفحم بالعديد من الحرائق.
نقل الفحم
ولفتت المنظمة الدولية، في بيان، إلى أنه من المقرر أن تصبح هذه القاعدة إلزامية من سنة 2026، بجانب تنفيذ متطلبات جديدة للمعالجة والتعبئة والتخزين لشحنات الفحم.
ويأتي ذلك بعد تسببت شحنات الفحم في حرائق خطيرة على متن سفن الحاويات.
وبالتعاون مع شركات التأمين العالمية IGP&I وTT Club، أنشأ مجلس الشحن العالمي، دليلًا مرجعيًا يشمل تغييرات رئيسية بداية هذا العام، وكذلك توصيات للمنتجين والمناولات والشاحنين.
68 حريقًا
واستكملت “البحرية الدولية”، أنه على مدى 8 سنوات، تم توثيق ما لا يقل عن 68 حريقًا ناجمًا عن الفحم الذي تم التعامل معه بشكل غير صحيح على متن سفن الحاويات، إذ تنشأ الحرائق التي تنطوي على شحنات الفحم المعبأة في حاويات بشكل اعتيادي بسبب ميل الفحم إلى التسخين الذاتي.
الأسباب
وأشارت إلى أنه إذا كان الفحم نشطًا بدرجة كافية، أو إذا كان دافئًا أو ساخنًا عند تخزينه. فيمكن أن تستمر عملية الأكسدة بمعدل يتم فيه توليد المزيد من الحرارة من خلال الأكسدة أكثر مما يمكن فقده من خلال التبريد الطبيعي.
ويتسبب هذا في ارتفاع درجة حرارة الفحم، بحسب دراسة بشأن حرائق الفحم في البحر أجرتها شركة بورغوين، وهي شركة استشارية.
تعديلات
ودخلت بعض التغييرات حيز التنفيذ هذا العام منها ضرورة أن يخضع الفحم لعملية تجوية محددة بعد الإنتاج، أو عملية محددة بعد التحلل الحراري. على ألا تتجاوز درجة حرارته 40 درجة مئوية في يوم التعبئة. مع ترك فجوة 30 سم بين الشحنة وأعلى الحاوية، كما تظل الشحنات السائبة في الحاويات محظورة.
الوقاية ممكنة
وذكر رئيس مجلس الشحن العالمي والمدير التنفيذي له؛ جو كراميك. أنه شاهد الكثير من الحرائق التي كان يمكن الوقاية منها على متن السفن نتيجة سوء التعامل مع الفحم.
وتابع، أنه حريص على تنفيذ اللوائح الجديدة لأن الوضع الحالي لم يعد كافيًا للحفاظ على سلامة الطاقم والبضائع والسفن.
سلعة خطرة
واختتم، بأن التعامل مع الفحم باعتباره سلعة خطرة يضمن معايير سلامة موحدة. ويمنح الجميع المعنيين – من الشاحنين إلى شركات النقل – الأدوات والوضوح اللازمين لمنع أي مآسي مستقبلية.