امتلك شقة فاخرة على متن أكبر باخرة سكنية في العالم

باخرة

على متن باخرة سكنية فاخرة تُدعى “ذا وورلد”، يعيش ما يقرب من 165 شخصًا في شقق مميزة؛ وهي الشقق التي يمكن القول بإنها حكرًا فقط على الأثرياء.

تبلغ قيمة الشقة الواحدة 1.6 مليون دولار، وأن تكون الدعوة عبر ترشيح من مقيم آخر.

تجربة الباخرة الفاخرة

“بيتر أنتونوتشي”، محامٍ متقاعد، عاش في “ذا وورلد”، أكبر باخرة سكنية في العالم، لمدة 6 سنوات.

بدأ أنتونوتشي رحلته عام 2012 بعد التقاعد المبكر، ومكث بها عدة سنوات، وجاب العالم واختبر الحياة الاجتماعية على متن السفينة.

ووصف المحامي المتقاعد الحياة على الباخرة بأنها “أشبه بنادٍ فاخر يلتقي فيه الأثرياء”.

المزج بين الرفاهية والمغامرة

عاش “أنتونوتشي” على متن السفينة “ذا وورلد”، التي يبلغ طولها 196,3 متر، تجربة فريدة من نوعها؛ حيث جمعت بين مزيج من الرفاهية والمغامرة والتحديات الاجتماعية.

وأصبح لدى المحامي المتقاعد الكثير من الذكريات المميزة لتلك السنوات وسط مجتمع الأثرياء عقب مغادرته السفينة.

تجديد شقق على متن الباخرة

وامتلك “أنتونوتشي”، خلال سنوات إقامته، أربع شقق مختلفة على متن السفينة، حيث قام بتجديد بعضها ورفع قيمتها.

وقد أوضح أن عمليات التجديد معقدة على متن السفينة، نظرًا للقيود اللوجستية المتعلقة بالشحن والإمداد.

حياة مليئة بالترف والحفلات

وقال “أنتونوتشي” إن الحياة على السفينة مليئة بالترف والحفلات؛ حيث يقوم الأثرياء بأشياء مرحة، وغالبًا ما تكون متهورة.

ورغم الرفاهية، قرر “أنتونوتشي” مغادرة “ذا وورلد” في عام 2019، بعد أن شعر بالملل من الرحلات المتكررة والسياسة الداخلية للسكان، بحسب تصريحاته الصحفية.

محتويات الباخرة

وتتضمن السفينة على ملعب تنس وحمامات سباحة، ومنتجعًا صحيًا ومركزًا للياقة البدنية على مساحة 7 آلاف قدم.

كما تتباين مساحات الشقق بين التي تحتوي على غرفة واحدة أو غرفتين أو ثلاث غرف.

الأسعار

وتبدأ أسعارها من أكثر من مليون دولار، وصولًا للأجنحة التي يتجاوز سعرها 10 ملايين دولار.

يستذكر “أنتونوتشي” التجارب المؤثرة التي عاشها رغم مغادرته السفينة، حتى بعض الجوانب الاجتماعية مثل العلاقات الشخصية والفضائح كانت جزءًا من حياة السفينة.

العلاقات المعقدة على الباخرة

وأشار إلى أن العلاقة بين السكان قد تكون في بعض الأحيان معقدة، مفسرًا ذلك بالمشاكل التي تنشأ بين بعض الأشخاص الذين يعيشون معًا لفترات طويلة.

ومن هذه الصراعات، بحسب أنتونوتشي، الغيرة أو الصراعات الشخصية، خاصة في ظل الأجواء الراقية التي تتسم بالتنافس الاجتماعي.

تحربة إيجابية

في الوقت ذاته، وصف “أنتونوتشي” تجاربه الشخصية على متن الباخرة الفاخرة بالتجربة الإيجابية.

ونجح خلال فترة إقامته بتكوين صداقات قوية مع العديد من الأشخاص من مختلف أنحاء العالم، وتكوين رؤية حول مختلف العادات والثقافات.

ليست مجرد وسيلة للتنقل

رأى “أنتونوتشي” أن السفينة ليست مجرد وسيلة للتنقل، بل هي مجتمع مستقل يوفر لسكانه كافة وسائل الراحة والترفيه، كملاعب التنس والفعاليات الخاصة والمحاضرات.

بالإضافة إلى توفيرها لفرص مميزة لاكتشاف أماكن جديدة بطريقة غير تقليدية؛ حيث تتوقف في موانئ حصرية لا يصل لها السياح العاديين.

مسارات محددة

وتتميز السفينة بأن لها مسارات مخططة ومحددة بدقة، ويتم التخطيط لرحلات السفينة قبل سنتين أو ثلاث سنوات من موعدها، لضمان أن يكون قرار المكوث في السفينة منظم ويشبه السيمفونية المتكاملة.

الحياة ليست مثالية

ورغم هذا الكم من الرفاهية، اعتبر “أنتونوتشي” أن الحياة على متن “ذا وورلد” ليست مثالية، لعدة أسباب وتحديات أبرزها المساحة الخاصة.

ومن أهم هذه الأسباب عدم وجود الأماكن التي يمكن للفرد الانعزال فيها بعيدًا عن الآخرين.

السياسات الداخلية

بالإضافة إلى أن السياسات الداخلية الخاصة بالسكان كانت تؤثر أحيانًا على الجو العام للسفينة؛ ما أدى إلى اتخاذه قرارًا في النهاية بالعودة إلى الحياة العادية على الأرض.