وزير النقل السعودي يؤكد تسريع وتيرة التحول في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية

وزير النقل

أكد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، على أهمية تسريع وتيرة التحول في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية، ضمن فعاليات المنتدى اللوجستي العالمي، اليوم.

رعاية خادم الحرمين للمنتدى

وأعرب معالي الوزير عن امتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- لرعايته الكريمة لهذا المنتدى.

كما توجه بالشكر الكبير إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي أضفى طابعًا ملهمًا للقطاع اللوجستي، ما حوّله لرؤية قوية وشاملة وطموحة.

أفضل وقت لعقد المنتدى

وقال الجاسر إنه لا يوجد وقت أفضل من الآن لعقد المنتدى، في ظل التحديات العالمية لضمان سلامة وأمن سلاسل الإمداد.

مشددًا أن هذا الوقت يجعل القطاع اللوجستي العالمي يقف عند نقطة حاسمة الآن.

وأضاف أنه من الضروري استمرار عمل الخدمات اللوجستية باعتبارها العمود الفقري للتجارة العالمية، وأن المنتدى اللوجستي هو فرصة لتعزيز وحماية وتحويل الشبكات اللوجستية العالمية.

واعتبر الجاسر أن أنه هذه العوامل توفر ازدهارًا للاقتصاديات، وتضمن وصول البضائع إلى وجهتها.

حماية البحر الأحمر

وشدد معالي الوزير على ضرورة حماية البحر الأحمر لضمان تدفق التجارة دون أي تهديدات.

ودعا وزير النقل إلى توظيف التقنيات الجديدة للتغلب على بعض المخاطر والتحديات.

وأكد الجاسر أن المملكة اتخذت بالفعل إجراءات بديلة؛ حيث قامت بالتركيز بنقل غالبية التجارة إلى ناحية الشرق، عند مينائي الجبيل والدمام.

موقع المملكة المميز

وأشار إلى تميز موقع المملكة جغرافيًا في قلب العالم، بجانب امتلاكها سواحل شرقية وغربية.

وقال الجاسر إن موقع المملكة جعلها تحتضن موانئ بحرية ذات جودة عالية، مع اكتمال البنية التحتية.

ورأى الجاسر أن هذا أسهم في ضمان نجاح الخطط والمستهدفات التنموية الوطنية، كما ساعدها على دعم الدول المجاورة لتصل إلى هذه القدرات.

5 % زيادة تجارة المملكة

وأعلن معالي وزير النقل أن المملكة نجحت في زيادة تجارتها، سواء الصادرات أو الواردات بنسبة 5 % رغم كافة التحديات الراهنة.

ونوه إلى أن المملكة تعمل حاليًا على الانتهاء من تصميمات مشروع يحقق الربط بين الرياض ومدينة جدة وموانئ البحر الأحمر؛ من خلال خط للسكك الحديدية.

الاستثمار في الاستراتيجية الوطنية للنقل

وأكد الجاسر أن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية تستهدف استثمار أكثر من تريليون ريال حتى عام 2030.

وتابع أن هذه الاستراتيجية أطلقتها المملكة في منتصف 2021، وتم إنفاق بالفعل حوالي 200 مليار ريال منها.

واعتبر أن هذه الجهود ساهمت في تحقيق تقدم بارز للقطاع اللوجستي السعودي، ما أدى إلى تحسين تصنيفاتها العالمية.

المملكة تصنع المستقبل

وقال الجاسر إن المملكة تصنع المستقبل، وتعيد إحياء مسارات التجارة العالمية.

ولفت إلى أن رؤية 2030 تساعد في جعل السعودية مركزًا لوجستيًا عالميًا.

وأضاف أن قطاع الخدمات اللوجستية في المملكة يعمل على تحقيق وتميكن أهداف رؤية 2030.

وتابع أن هذا يتم من خلال تحديد الأولويات الخاصة بدعم وتمكين وترتيب المشاريع بحسب احتياجات القطاعات المختلفة.

استمرار البنية التحتية اللوجستية

وأوضح الجاسر أن المملكة مستمرة في تطوير البنية التحتية اللوجستية، وفقًا لرؤية 2030.

بالإضافة إلى الدعم من استثمارات حكومية كبيرة بهدف تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد، وربط الأسواق العالمية.

وشدد وزير النقل على أهمية المبادرات الحكومية الاستراتيجية التي تساعد على إعادة رسم مستقبل قطاع اللوجستيات.

وأكد أن تلك المبادرات تساهم في بناء سلسلة إمداد عالمية أكثر مرونة وترابطًا.

رفع مؤشر الأداء اللوجستي

وأعلن الجاسر عن أن إنجازات منظومة النقل والخدمات اللوجستية ساهمت في رفع مؤشر الأداء اللوجستي للمملكة الصادر عن البنك الدولي 17 مرتبة.

بالإضافة إلى ارتفاع ترتيبها في مؤشر الاتصال العالمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) 14 مرتبة.

تقليل الانبعاثات الكربونية

ونوه إلى أن شبكة السكك الحديدية السعودية نجحت في 2023 من تقليل ما يعادل مليون رحلة شاحنة من الطرق؛ ما ساعد على تقليل انبعاثات الكربون.