جددت شركة الشحن البحري “ميرسك” تحذيراتها من استمرار الاضطرابات في البحر الأحمر حتى نهاية 2024؛ ما يؤثر على حركة الشحن.
استمرار انقطاع سلسلة التوريد
وأكدت الشركة، في أحدث بيان لها، استمرار انقطاع سلسلة التوريد في البحر الأحمر بسبب الوضع فيه، متوقعة استمرار هذا حتى نهاية 2024، مع احتمالية زيادة طول المدة.
وجول توقعاتها عن الوضع في المنقطة، رفعت الشركة توقعاتها للعام كله، نتيجة تزايد الطلب في سوق الحاويات والأزمة في البحر الأحمر.
وقالت شركة الشحن البحري إن “توقعات الربع الرابع من 2024 غير مؤكدة”.
أرباح ميرسك الأولية
وأعلنت الشركة عن أرباحها الأولية خلال الربع الثاني من 2024، وذلك قبل حساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك؛ حيث بلغت 2.1 مليار دولار، بانخفاض عن نفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت 2.9 مليار دولار حينها.
ومن المنتظر أن تعلن الشركة العالمية عن إجمالي أرباحها الفصلية يوم 7 أغسطس الجاري.
توقعات معدل الأربعاح الأولية
وتوقعت “ميرسك” أن تتراوح أرباحها الأساسية قيمة مالية تتراوح من 9 إلى 11 مليار دولار خلال هذا العام.
ويعكس هذا ارتفاع توقعات الشركة عن السابق، والتي كانت تتراوح بين 7 إلى 9 مليارات دولار.
الاستفادة من اضطرابات البحر الأحمر
يذكر أن ميرسك ترفع للمرة الثالثة توقعاتها للعام الجاري.
وتواصل الشركة الاستفادة من الوضع الحالي من زيادة أسعار الشحن، والإبحار لفترة أطول لتجنب الصراع في منطقة البحر الأحمر.
وفي المقابل، أشارت الشركة إلى وجود حالة من عدم الوضوح بعملية العرض والطلب في الربع الرابع من العام الجاري.
تحذيرات من اتساع الاضطرابات
وكانت ميرسك قد حذرت، منتصف يوليو الماضي، من اتساع حجم الاضطرابات في حركة الشحن بالحاويات في البحر الأحمر.
وأكدت الشركة أن الاضطرابات في البحر الأحمر تخطت مسارات التجارة في أقصى شرق أوروبا، وشملت جميع محيط شبكتها في المحيط.
ورأت أن التأثير المتتالي للاضطرابات بمنطقة البحر الأحمر يمتد لما هو أبعد من المسارات البحرية الرئيسية المتضررة.
واعتبرت أن هذه الاضطرابات تسببت في ازدحام الطرق البديلة للشحن البحري، ومراكز الشحن الخاصة بالتجارة مع أقصى شرق آسيا وغرب آسيا الوسطى وأوروبا.
تغيير مسارات السفن
جدير بالذكر أن مجموعة من شركات الشحن الكبرى، وعلى رأسهم مجموعة ميرسك، قد أعلنت عن تحويل مسار رحلاتها إلى طريق رأس الرجاء الصالح منذ ديسمبر الماضي.
يأتي هذا على خلفية توالي الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر؛ وهو ما أدى إلى زيادة مسافة الرحلة وبالتالي ارتفاع أسعار الشحن.