حذرت مجموعة ميرسك للشحن البحري من مواصلة التدهور في البحر الأحمر، ما يتسبب في اضطرابات في قطاع النقل البحري.
وقالت ميرسك، في بيان لها اليوم الإثنين، إن أزمة حركة شحن الحاويات في البحر الأحمر تتسبب في خفض قدرة القطاع بين الشرق الأقصى وأوروبا بما يتراوح بين 15 و20% في الربع الثاني من العام.
الشركة تتوقع استمرار أزمة الشحن لنهاية 2024
وقالت الشركة، في بيان لها اليوم الإثنين، إنه من المتوقع أن تستمر أزمة الشحن الناجمة عن الهجمات حتى نهاية العام على الأقل، منوهة إلى أن منطقة. الخطر اتسعت والهجمات تصل إلى مناطق أبعد في البحر.
وأضافت أن هذا الاضطراب أجبر السفن على إطالة رحلاتها بشكل أكبر، ما أدى إلى زيادة الوقت والتكاليف لتوصيل البضائع إلى وجهتها في الوقت الراهن، لافتة إلى أنها تبذل ما في وسعها لتعزيز الثقة وذلك من خلال الإبحار بشكل أسرع وزيادة الطاقة الاستيعابية، حيث قامت الشركة بإستئجار أكثر من 125 ألف حاوية إضافية حتى الآن.
وتابعت “لقد عززنا الطاقة الاستيعابية، قدر المستطاع، بما يتماشى مع احتياجات عملائنا”، متوقعة أن تستمر اضطرابات الشحن الناجمة عن هجمات حركة الحوثي في اليمن على السفن في البحر الأحمر حتى نهاية العام على الأقل، ومضيفة أن نمو الطلب على الشحن بالحاويات كان أعلى من المتوقع.
ميرسك تتوقع ارتفاع أرباح العام بأكمله
وكانت ميرسك رفعت الأسبوع الماضي توقعاتها لأرباح العام بأكمله بعد أن أعلنت أرباح الربع الأول، مستندة إلى الطلب القوي وفترات الإبحار الأطول لتجنب الصراع في البحر الأحمر.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي فنسنت كليرك “إن أحجام الحاويات التي نراها اليوم كبيرة جدا مقارنة بنمو الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصاد العالمي”.
وأضاف “سنشهد في مرحلة ما عودة الأحجام إلى طبيعتها”.
اقرأ أيضاً: وسط الضغوط المتزايدة لمنع إمدادات الصواريخ للحوثيين.. هل تتجدد التوترات في البحر الأحمر؟
تحويل مسار السفن إلى رأس الرجاء الصالح
وحوّلت “ميرسك” ومنافسوها مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول إفريقيا منذ ديسمبر الماضي لتجنب هجمات المسلحين الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن بسبب فترات الإبحار الأطول.
وتسببت الأزمة في اختناقات وما يسمى بتراكم السفن، إذ تصل عدة سفن إلى الميناء في نفس الوقت بالإضافة إلى نقص المعدات والقدرة.
اقرأ أيضاً: رئيس هيئة الموانئ السعودية عمر بن طلال حريرى يحصل على جائزة شخصية عام 2023 اللوجيستية