رحلة البحث عن أطنان الذهب والمجوهرات في حطام سفينة اختفت منذ 400 عام

بدأت رحلة البحث عن سفينة التاجر الملكي المُحملة بالذهب، والموجودة في مكان ما قبالة سواحل كورنوال البريطانية، وهي السفينة غرقت خلال طريقها إلى دارتموث في 23 سبتمبر 1641.

قصة السفينة التي غرقت من 400 عام

وكانت السفينة المفقودة في رحلة بحرية تجارية وكانت تحمل الذهب والمجوهرات وتوقفت خلالها في ميناء قادس الإسباني، حيث تم إصلاحها وحمل المزيد من البضائع في طريق عودتها من المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي، لكنها غرقت بكل هذه الحمولة في قاع البحر مع 18 من أفراد الطاقم. 

الاهتمام بهذه السفينة سببه الاعتقاد السائد بأنها كانت تحمل أطنانا من الذهب بما يعادل 4 مليار جنيه إسترليني من الذهب وقت اختفائها منذ 400 عام وغيرها من المعادن الثمينة الأخرى.

فريق البحث عن سفينة غارقة

فريق Multibeam Services، والذي يقوده نايجل هودج، الذي كان صيادا تجاريا سابقا وغواصا، يُعرف بأنه أشهر الفرق التي تمتاز بخبرتها في تحديد الحطام المفقود، حيث قرر هذا الفريق قضاء عام 2024 بأكمله في البحث عن الحطام.

الخطة التي وضعها الفريق تقضي بالبحث في مساحة تبلغ 200 ميل مربع في قناة البحر الإنجليزي، أملا في العثور على الحطام، ومن المقرر أن يستخدم الفريق تكنولوجيا جديدة، بما في ذلك السفن البحرية غير المأهولة بقيمة 3.5 مليون جنيه إسترليني، والتي يمكنها الغوص إلى عمق 6 آلاف متر، وكذلك استخدام تقنية السونار الجديدة.

اقرأ أيضا: العثور على حطام سفينة حربية بريطانية بعد غرقها بـ 282 عام

ورغم هذا التخطيط الدقيق لرحلة البحث عن الحطام، إلا أن المنطقة التي سيبحثون بها لن تكون بهذه السهولة؛ حيث يعتبر البحر الذي غرقت فيه السفينة خطرا شديدا، وأنه يحوي الآلاف من حطام السفن التي غرقت في تلك المنطقة ولم يتم الوصول لهم حتى الآن.

إقرأ أيضا: باحثون يكتشفون 100 نوع جديد من الكائنات البحرية

كل هذه المخاطر التي تحيط برحلة البحث لن يحصل من وراءها الفريق على أي من الذهب والمجوهرات في حال عثورهم على حطام السفينة المفقودة، حيث تنص قوانين ملكية الكنوز المكتشفة على أن أي شحنة ثمينة يتم اكتشافها ستصبح مقتنيات تراثية.