هجوم بصاروخ على ناقلة نفط في البحر الأحمر.. و”الحوثيون” يعلنون المسؤولية

تعرضت ناقلة نفط لهجوم بصاروخ في البحر الأحمر أثناء رحيلها إلى الهند، حيث أعلنت جماعة “أنصار الله” في اليمن مسؤوليتها، في حين أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الصاروخ أصاب السفينة “إم/تي بولوكس”، التي تعرضت لأضرار طفيفة، دون أذى للطاقم.

ناقلة نفط تعرضت لهجوم بصاروخ في البحر الأحمر أثناء رحلتها إلى الهند

وتشير التقارير إلى أن الحادث تسبب في تأثيرات بسيطة على الناقلة التي كانت في طريقها من روسيا إلى الهند، ويشدد البيان على أن هذا الهجوم يعكس استمرار الهجمات غير المشروعة على الشحن الدولي.

الحوثيون  يعلنون المسؤولية عن الحادث 

في سياق ذي صلة، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى استمرار عملياتها العسكرية في البحر الأحمر والبحر العربي، مؤكدة التضامن مع الشعب الفلسطيني وتأكيد قواتها العسكرية على حق الدفاع عن اليمن وتوسيع عملياتها.

وصرح زعيم الحوثيين، أن هذه العمليات تحقق نجاحًا كبيرًا وانتصارًا حقيقيًا، مما يثير مخاوف من تأثيرها على العدو ويعزز التوترات الإقليمية والاقتصادية.

انطلقت أول رحلة للخط الملاحي الجديد (SLG) الصيني لميناء عدن

وعلى جانب آخر، وصلت سفينة شحن صينية إلى ميناء عدن، بعد شهور من تعطيل الملاحة فيه جراء هجمات جماعة الحوثي على السفن التجارية.

وفي يوم الخميس الماضي، دشنت ميناء عدن أول رحلة للخط الملاحي الجديد (SLG) مباشرةً من جمهورية الصين، عبر الباخرة TB ANPING، التي جاءت من ميناء “نانشا” الصيني، وكانت محملة بـ 407 حاويات.

وأشار وكلاء الخط الملاحي الجديد إلى أن هذا الخط سيدير رحلات السفن الشحن مباشرةً من الصين إلى عدن، دون توقف في أي موانئ أخرى، مما يتيح الوصول إلى عدن في غضون 20 يومًا فقط.

ربط الموانئ الصينية مباشرةً باليمن

ووصول السفينة TB ANPING يشكل افتتاحاً رسمياً للخط الملاحي الصيني الجديد، الذي يربط الموانئ الصينية مباشرةً باليمن، في إطار جهود تعزيز اتصال ميناء عدن بالأسواق العالمية، ويتوقع أن يحقق نمواً اقتصادياً مستقبلياً في البلاد.

ويشدد الدكتور سامي محمد قاسم نعمان، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة عدن، على توجه شركات الشحن الصينية والروسية نحو استغلال الوضع الحالي في البحر الأحمر.

تحقيق أرباح متزايدة

ويضيف الدكتور سامي أن السفن الصينية والروسية تتمتع بالأمان والسلامة، حيث لا تتعرض لأي هجمات أو اعتراضات أو أضرار، مما يعزز تحقيق أرباح متزايدة من خلال زيادة حركة المرور للسفن التابعة لها في البحر الأحمر.

اقرأ أيضاً: بسبب هجمات الحوثيين.. تراجع حركة شحن البضائع بنسبة 30% في البحر الأحمر

ووفقًا للأستاذ الجامعي، يشير إلى أن المخاوف من هجمات على الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين تجعل الموانئ التابعة للحكومة اليمنية خيارًا مفضلًا لشركات الشحن الصينية والروسية، وذلك بموجب التحالف الدولي.

خطوط النقل البحري

ويؤكد أن هذا الاختيار يظل مناسبًا للشركات الصينية والروسية، خاصةً مع قربها من خطوط النقل البحري العالمية، ويأتي ذلك بعد قرار نقل فحص السفن إلى الموانئ اليمنية، مع تسهيلات من وزارة النقل اليمنية لتيسير عمل الشركات الشحن العالمية.

يختتم بالإشارة إلى أن هذه الخطوات قد تمهد الطريق لانتعاش ميناء عدن، مع التركيز على تسهيل إجراءات العمل للتجار والشركات في المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة المعترف بها.

أسباب توقف الحركة الملاحية في ميناء عدن

ويُذكر أن توقف الحركة الملاحية في ميناء عدن كان ناتجًا عن تسهيلات في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، إضافة إلى هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.