باستثمارات تبلغ 1.3 مليار ريال.. تفاصيل مثيرة حول مشروع منطقة ميرسك اللوجستية في ميناء جدة

يعد مشروع منطقة ميرسك اللوجستية في ميناء جدة، من المشروعات التنموية الهامة، حيث تأتي العمليات الإنشائية والتطويرية في إيطار تعزيز قطاع اللوجستيات بمملكة العربية السعودية، والتي تقودها الهيئة العامة للموانئ “موانئ”.

تفاصيل مشروع منطقة ميرسك اللوجستية في ميناء جدة

وفي وقت سابق، أعلن المسؤولون عن مشروع منطقة ميرسك اللوجستية، عن وضع حجر الأساس لهذه المنطقة، التي تُعتبر أكبر منطقة لوجستية متكاملة لشركة ميرسك في الشرق الأوسط، يأتي هذا الإعلان بعد استثمارات تبلغ 1.3 مليار ريال، وبدء الأعمال في المشروع بوتيرة متسارعة.

اقرأ أيضاً: طرح مشروع تحديث لائحة تأجير أملاك “موانئ” السعودية لاستطلاع الآراء

فيما أكد نائب الرئيس لعمليات موانئ الساحل الغربي، سعود العنيني، أهمية الموانئ والمناطق اللوجستية في سلاسل الإمداد العالمية، مشيراً إلى دورها الرئيسي في تخفيض التكاليف وتحسين كفاءة عمليات نقل البضائع.

تسهيل عمليات نقل البضائع

وأوضح العنيني، خلال لقائه مع برنامج “المشروع” الذي أذيع عبر شاشة قناة السعودية، أن قرب المناطق اللوجستية من الموانئ يعتبر عاملاً رئيسيًا في نجاحها، مشيرًا إلى استراتيجية الهيئة العامة للموانئ في تقديم المناطق اللوجستية الملاصقة للموانئ، بهدف تسهيل عمليات نقل البضائع وتحسين الكفاءة وتقليل الانبعاثات الكربونية.

 

من جانبه، أكد المهندس خالد الغيث، نائب الرئيس للاستراتيجية والمتحدث الرسمي للهيئة العامة للموانئ، أن الهيئة قد وقعت ووضعت حجر الأساس في عام 2023 لتسع مناطق لوجستية، بتكلفة استثمارية بلغت 6 مليارات ريال سعودي، وشملت هذه المناطق موانئ جدة الإسلامي، وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وميناء الملك فهد الصناعي بينبع.

موانئ السعودية تعد مراكزًا متخصصة لتقديم خدمات متنوعة

وأوضح الغيث، خلال حديثه لـ برنامج “المشروع” الذي أذيع عبر شاشة قناة السعودية، أن المناطق اللوجستية في الموانئ تعد مراكزًا متخصصة لتقديم خدمات متنوعة، مثل عمليات التخزين والفرز والتجميع، وحلول الإمداد المبرد، وتوريدات التجارة الإلكترونية، وخدمات القيمة المضافة، وكذلك إعادة التصدير.

اقرأ أيضاً: «موانئ» السعودية تحصد إنجازات تطويرها للبنية التحتية الاقتصادية

وأشار إلى أن هدف هذه المناطق هو تزويد الموردين والمصدرين بحلول لوجستية متكاملة لضمان سلسلة إمداد بجودة عالية، مما يعزز نمو صناعة الخدمات اللوجستية والقطاع الاقتصادي والتنموي في المملكة.

30 ألف فرصة وظيفية

وأكد أن هذه المناطق ستسهم في خلق أكثر من 30 ألف فرصة وظيفية متنامية في القطاع البحري واللوجستي، داعيًا إلى دعم التكامل اللوجستي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية.

 

وبدوره، كشف المهندس بيتر كناب، مدير إدارة مجمع “ميرسك” للخدمات اللوجستية، عن مزايا المنطقة المصممة لتقديم حلول للمصدرين والمستوردين بشكل فعّال في إدارة المخزون.

تعزيز الطاقة الاستيعابية

وأشار إلى أن هذه المزايا تتضمن إيجاد مساحات رأسية على شكل رفوف، تصل ارتفاعاتها إلى 26 مترًا، لتعزيز الطاقة الاستيعابية وتقليل تكاليف التخزين بنسبة تقارب 50%، لافتاً إلى أنه في بداية المستودع، تم تخصيص مخزن خاص للبضائع الخطرة والمواد القابلة للاشتعال، وتليها مناطق للبضائع الجافة والتحكم بدرجات الحرارة.

اقرأ أيضاً: تفاصيل التحديثات الجديدة لـ “موانئ”.. ومسؤول: تأجير أملاك الهيئة هدفها تعزيز الاستثمار

وأبرز “كناب”، أهمية مناطق التبريد، التي تلبي معايير الاستيراد السعودية وتوفر ظروف تخزين متميزة حتى -25 درجة، لتخزين المنتجات مثل الآيس كريم والأسماك المجمدة.

 

وشدد على وجود وحدات تخزين مخصصة للتجارة الإلكترونية، مع تصميم رفوف خاصة تُسهل معالجة المنتجات بسرعة، لافتاً إلى أنه يمكن تخزين ما يصل إلى 400,000 طلب شهريًا، مع توفير توصيل في غضون 24 ساعة إلى جميع أنحاء المملكة والدول المجاورة.

اعتماد التقنيات الخضراء

وأشار إلى اعتماد التقنيات الخضراء، حيث تُشغّل الشاحنات المخصصة لنقل المواد بالطاقة الكهربائية، موضحاً أن المبنى ينتج 15 ميجا واط من الطاقة عبر ألواح شمسية على مساحة 65 ألف متر مربع، مغطية 100% من الاحتياجات النهارية.

 

ويعد هذا المشروع الأكبر الذي قامت به شركة “ميرسك”، مع التزامها بدور المملكة كلاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي وتحقيق التنمية المستدامة.