شركة إسرائيلية تستخدم مسارا بديلا للبحر الأحمر خوفاً من هجمات الحوثيين

استطاعت شركة تركنت انتربرايز الناشئة الإسرائيلية للبرمجيات، إيجاد مسار بديل للبحر الأحمر ورأس الرجاء الصالح، خوفاً من هجمات الحوثيين.

تطوير طرق تجارية لتفادي التهديدات في البحر الأحمر 

وفقًا لوكالة بلومبرج، قامت شركة الشحن العالمية هاباج لويد بتطوير طرق تجارية تمر عبر الشرق الأوسط لتفادي التهديدات في البحر الأحمر.

اقرأ أيضاً:  الاتحاد الأوروبي سيطلق مهمة بحرية في البحر الأحمر ضد الحوثيين

تقوم شركة تركنت انتربرايز بنقل البضائع، بما في ذلك المواد الغذائية والبلاستيكية والمواد الكيميائية والكهربائية، من الموانئ في الإمارات العربية المتحدة والبحرين، عبر المملكة العربية السعودية والأردن، إلى إسرائيل ومن ثم إلى أوروبا.

 

تتطلع شركة هاباج لويد إلى ربط جبل علي في دبي وميناءين في السعودية بجدة على الساحل الغربي، وهناك خيار آخر يربط جبل علي بالأردن.

الطرق توفر حلاً فوريًا للشحنات

هذه الطرق توفر حلاً فوريًا للشحنات التي تتجنب المنطقة الساخنة حول مضيق باب المندب في جنوب البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل التدفقات التجارية الحيوية وارتفاع تكاليف الشحن، مما يؤثر على الاقتصاد العالمي.

 

وبالرغم من التحديات، تعتبر هذه الطرق تجربة تجارية مهمة، خاصة في ظل العلاقات المتوترة بين إسرائيل والدول العربية.

 

وتعد الاتفاقات الأخيرة بين الإمارات والبحرين وإسرائيل قللت من حدة التوتر، لكن محاولات تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل تعثر بسبب الأوضاع في غزة.

 

وفي هذا الشأن، أشار الرئيس التنفيذي لشركة تركنت انتربرايز، إلى أنهم نجحوا في نقل البضائع من الهند وتايلاند وكوريا الجنوبية والصين بشاحنات في الأسابيع الأخيرة، مما يساهم في خفض التكاليف.

اقرأ أيضاً: بسبب هجمات الحوثيين.. تراجع حركة شحن البضائع بنسبة 30% في البحر الأحمر

ومع ذلك، تظل جدوى هذه الطرق على المدى الطويل مرتبطة بالاستقرار في المنطقة، وتبقى الشاحنات محدودة في سعة الحمولة مقارنة بالسفن.

 

كما يُشير المتحدث باسم شركة هاباج-لويد إلى أن الجسر البري ليس الحلاقصير المدى لشركات الشحن، ولكنه يساهم في تعزيز تدفق التجارة عبر موانئ مهمة، كجدة، التي انقطعت فعليًا عن روابطها الاقتصادية العالمية.

الرحلة تستغرق ثلاثة إلى أربعة أيام

تستغرق الرحلة من ميناء جبل علي إلى بوابة التجارة الإسرائيلية في حيفا ثلاثة إلى أربعة أيام مقارنة بالطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا.

الجسر البري سيظل حلاً متخصصًا للشحنات إلى إسرائيل

وتشير التوقعات وفقًا لأبحاث متخصصة، إلى أن الجسر البري سيظل حلاً متخصصًا للشحنات إلى إسرائيل، رغم صعوبات الرحلة.

شركة تركنت تعمل بالتعاون مع عدة شركات في دبي والبحرين ومصر، وبدأت عمليات الاختبار في العام الحالي.

تُعد هذه المساعي تجربة تجارية هامة للممر الاقتصادي الكبير بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، والذي تأثر بتوقف التقدم في المشروع بسبب الأوضاع بين إسرائيل وحماس.