يعتبر النقل البحري أحد العناصر الرئيسية في حركة التجارة العالمية، حيث يتميز بمميزات عديدة تجعله الوسيلة الأمثل لنقل المنتجات، سواء عبر الحدود الدولية أو داخل الشركات.
الشحن البحري يشكل عمود الحركة التجارية الدولية
وفي هذا الإطار، يقول الدكتور محمد علي إبراهيم، العميد الأسبق المؤسس لكلية النقل الدولي واللوجستيات بالقاهرة، مستشار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري سابقًا، أن الشحن البحري يشكل عمود الحركة التجارية الدولية، حيث يصل نسبة 80% من التجارة العالمية عبر هذا الوسيلة.
وأوضح العميد الأسبق لكلية النقل الدولي، في تصريحات صحفية، أن النقل البحري يتفوق على وسائل النقل الأخرى بقدرته على تحقيق اقتصاديات كبيرة، حيث يستطيع نقل كميات ضخمة من البضائع بتكلفة معقولة وفي زمن مناسب.
وأشار إلى أن النقل الجوي قد يكون أسرع، ولكن تكلفته تعتبر مرتفعة جدًا، مما يجعل النقل البحري الخيار الأمثل للكميات الكبيرة.
وتابع: وسائل النقل الأخرى لا تستطيع منافسة النقل البحري فيما يتعلق بقدرته على نقل البضائع بكميات كبيرة وبتكلفة معقولة، مما يجعل النقل البحري الخيار الأمثل للتجارة العالمية.
وعن صناعة النقل البحري، أكد الدكتور إبراهيم، أن صناعة النقل البحري ذات أهمية هائلة، حيث تدعم الصناعات الأخرى، وأحدثت ثورة في الإنتاج والاستهلاك، مما أدى إلى تخفيض تكلفة الإنتاج وتوسيع الأسواق.
واستكمل: وشهدت صناعة الحاويات تقدمًا كبيرًا، محدثة ثورة في عالم الإنتاج والاستهلاك، لافتاً إلى أن تكلفة الإنتاج تأثرت بإيجابية، حيث أدت هذه الأوفرات الكبيرة إلى خفض الأسعار وتوسيع نطاق الأسواق، مما أسهم في ظهور ظاهرة العولمة وتكامل أسواق الاستهلاك والإنتاج، بالإضافة إلى أسواق رؤوس الأموال.
وواصل: وجنبًا إلى جنب مع هذا، ظهر ما يُعرف بـ “التقسيم الدولي الجديد للعمل”، حيث تم تجزئة عمليات الإنتاج بين الدول، حيث يتم إنتاج كل جزء من السلعة في دولة تستفيد من الميزة التنافسية الخاصة بها، تليها عمليات التجميع بالقرب من الأسواق.