أعلن صندوق النقد الدولي أن الهجمات المستمرة في البحر الأحمر أدت إلى تراجع حركة الشحن بنسبة 30% هذا العام، نتيجة لاستمرار هجمات المتمردين اليمنيين على سفن تجارية.
أشار جهاد أزعور، مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد، إلى أن تدني حركة شحن الحاويات في البحر الأحمر قد بلغ “حوالي 30%”، مع تسارع تراجع حركة التجارة في بداية هذا العام، وفقًا لمنصة “بورت ووتش”.
اقرأ أيضاً: لرفع الطاقة الاستيعابية.. إنشاء مناطق مخطاف جديدة في ميناء ينبع الصناعي
وأظهرت المنصة أن حركة مرور السفن في قناة السويس انخفضت بنسبة 37% حتى 16 يناير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ثلاثين هجومًا على سفن تجارية
منذ أكتوبر، نفذ الحوثيون أكثر من ثلاثين هجومًا على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، مما أثر على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية، التي تشهد انخراطًا بنسبة 12% من التجارة العالمية.
أكد أزعور أن انعدام اليقين العالي يعزز التحولات المستقبلية في أنماط التجارة، مع التساؤل عما إذا كان هناك تغيير كبير ينتظر طرق التجارة أما أن يكون الوضع حاليًا مؤقتًا بسبب ارتفاع التكاليف وتدهور الأمان.
وخلال الفترة نفسها، سجّل الصندوق زيادة بلغت 67.5% في نقل البضائع عبر طريق رأس الرجاء الصالح في أفريقيا.
جماعة الحوثي هدفها استهداف إسرائيل والسفن المرتبطة بها
وفيما تقول جماعة الحوثي إن هدفها استهداف إسرائيل والسفن المرتبطة بها للضغط من أجل وقف الهجمات على قطاع غزة، فإن 25 سفينة تجارية تعرّضت لهجمات منذ 18 نوفمبر 2023، أثرت على الممر الذي يحمل حوالي 12% من التجارة العالمية.
تلك الهجمات دفعت الولايات المتحدة لتشكيل قوة بحرية دولية متعددة الجنسيات لحماية السفن من هذا الخطر. وفي ديسمبر الماضي، أعلنت هيئة قناة السويس أن 55 سفينة قد انتقلت عبر طريق رأس الرجاء الصالح منذ 19 نوفمبر.
وفي إعلان أخير، أكدت شركة الشحن الدانماركية “ميرسك” توجيه كل سفنها للتحول حول أفريقيا بدلاً من استخدام البحر الأحمر وقناة السويس في المستقبل.