تحالف ياباني يشغل أول محرك بحري بالهيدروجين

تحالف ياباني
Screenshot

أعلن تحالف ياباني يضم كل من شركة كاواساكي ويانمار باور سوليوشنز وشركة محركات اليابان عن تحقيق إنجاز تاريخي في قطاع النقل البحري.

كما يتمثل هذا الإنجاز في تنفيذ أول تشغيل أرضي لمحرك بحري يعمل بالهيدروجين في العالم، بحسب بيان شركة محركات اليابان مساء الخميس.

اختبارات التحالف الياباني

بينما أشار البيان إلى إجراء اختبارات المحرك في مصنع شركة محركات اليابان، باستخدام نظام تزويد جديد بالهيدروجين المسال. جاء ذلك استكمالًا لمشروع “تطوير المحرك البحري الهيدروجيني ونظام تزويد السفن بالهيدروجين (MHFS)”.

وقال البيان إن البرنامج هذا يعد من أبرز مشروعات صندوق الابتكار الأخضر التابع لمنظمة NEDO. كما تشرف الحكومة اليابانية على الصندوق في إطار برنامجها لتطوير الجيل القادم من السفن.

دعم حكومي لتحقيق الحياد الكربوني

تعود جذور المشروع إلى إعلان الحكومة اليابانية في أكتوبر 2020 عن هدفها الاستراتيجي المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة قد أطلقت صندوق الابتكار الأخضر بقيمة تريليوني ين بإدارة منظمة NEDO.

ويهدف الصندوق إلى تقديم الدعم المالي للمشروعات التي تستهدف إزالة الكربون. بدءًا من مرحلة البحث والتطوير وصولًا إلى التطبيق التجاري.

وشهد الصندوق تعزيزًا إضافيًا في التمويل من خلال مخصصات بلغت 300 مليار ين في عام 2022 و456.4 مليار ين في عام 2023.

علاوة على ذلك، أكدت الشركة اليابانية التزام الدولة بتسريع التحول نحو التقنيات النظيفة، بحسب البيان.

نتائج أولية واعدة لتقنيات الاحتراق بالهيدروجين

كما نجحت شركة كاواساكي في تصميم وتصنيع نظام متكامل لتزويد المحركات بالهيدروجين المسال.

ويشمل مراحل التخزين والتغويز والتزويد بضغطين مختلفين. ليتناسب مع أنماط المحركات المتعددة التي طورتها الشركات الثلاث.

وأشار البيان إلى تنفيذ التشغيل التجريبي في محركات متوسطة السرعة رباعية الأشواط، من إنتاج كاواساكي ويانمار باور سوليوشنز.

كما أظهرت التجارب أداءً مستقرًا عند القدرة الاسمية دون انبعاثات كربونية، وهو ما يمثل خطوة مهمة لتحقيق التشغيل النظيف للسفن.

مواصلة تطوير محرك هيدروجيني

بينما تواصل شركة محركات اليابان تطوير محرك هيدروجيني منخفض السرعة ثنائي الشوط من المتوقع تشغيله في ربيع عام 2026.

كما يتميز هذا المحرك بقدرته على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير بفضل نظام الوقود المزدوج. بالإضافة إلى أن النظام يسمح بالتبديل بين الهيدروجين والديزل لضمان المرونة والأمان أثناء التشغيل.

اختبار ميداني قريب وتطبيق تجاري مستقبلي

كما تعتزم الشركات الثلاث التعاون مع مالكي السفن وأحواض بناء السفن لإجراء اختبارات تشغيل فعلية على متن السفن تمهيدًا للتطبيق التجاري.

ويمثل هذا التعاون خطوة استراتيجية نحو قيادة التحول العالمي نحو السفن العاملة بالهيدروجين. إلى جانب أنه يتماشى مع رؤية اليابان والعالم في الوصول إلى الحياد الكربوني الكامل بحلول عام 2050.