تراجع أسهم “ميرسك” مع توقع عودة الملاحة عبر قناة السويس

ميرسك
ميرسك

هبطت أسهم شركة “ميرسك” الدنماركية، اليوم الخميس، إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو الماضي 2025.

جاء هذا تزامنًا مع توقعات بأن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار بغزة إلى إعادة فتح طرق شحن الحاويات عبر البحر الأحمر وقناة السويس في مصر.

ومن المتوقع أن يخفف هذا من أزمة الطاقة الاستيعابية التي ساعدت سابقًا على رفع أسعار الشحن العالمية، وفق تقرير نشرته “العربية”.

تداعيات وقف الحرب في غزة

الاتفاق جاء بعد إعلان إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية موافقتهما على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة.

عزز ذلك الآمال في أن تتوقف جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران في اليمن عن استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.

وكانت هذه الهجمات قد أجبرت معظم شركات الشحن منذ أواخر عام 2023، على تحويل مساراتها بعيدًا عن قناة السويس مرورًا بطريق رأس الرجاء الصالح عبر جنوب إفريقيا، وهو ما ضاعف المسافات والتكاليف.

ورغم ذلك، لم يصدر عن الحوثيين أي تعليق رسمي بشأن اتفاق وقف إطلاق النار أو أي مؤشر على تغيير في سياستهم، بل إن الجماعة أعلنت الأسبوع الماضي مسؤوليتها عن هجوم استهدف سفينة تديرها هولندا.

وبحلول الساعة 09:14 بتوقيت غرينتش، تراجع سهم “ميرسك” بنسبة 2% ليسجل أدنى مستوى له منذ الثامن من يوليو الماضي.

توقعات بتراجع أسعار الشحن

وقال ميكيل إميل ينسن، المحلل في “سيدبانك”، إن الانخفاض مرتبط بتوقعات تراجع أسعار الشحن مع تزايد احتمالية استئناف المرور الآمن عبر البحر الأحمر وقناة السويس.

لكن محللين حذروا من أن شركات الشحن لن تعود بسرعة إلى المسار التقليدي عبر القناة حتى لو صمد اتفاق وقف إطلاق النار.

ومن المرجح أن تنتظر هذه الشركات عدة أشهر قبل أن تحصل على ضمانات كافية لوقف الهجمات بشكل نهائي.

وتشير تحليلات كل من “سيدبانك” و”إيه. بي. جي سوندال كوليير” إلى أن العودة المحتملة للملاحة عبر قناة السويس ستزيد من الطاقة الاستيعابية المتاحة للشحن العالمي.

ويشكل هذا ضغطًا إضافيًا على أسعار الشحن التي شهدت بالفعل تراجعًا ملحوظًا منذ مستوياتها القياسية في وقت سابق من هذا العام.

ولم يصدر عن شركة “ميرسك” أي تعليق فوري بشأن التطورات الأخيرة وتأثيرها المحتمل في استراتيجيتها التشغيلية.