منذ ما يقرب من 26 عامًا، بنى رجل الأعمال الروسي أليشر عثمانوف، يختًا اسماه “ديلبار”، أصبح لاحقًا باسم “الراية”.
وبين عامي 2008 و2018، تم تغيير ملكيته مرتين؛ إذ أُعيد تسميته بـ “أونا” عام 2016، ثم “الراية” في 2018؛ بعدما اشتراه عاهل البحرين؛ حمد بن عيسى آل خليفة، مقابل 250 مليون دولار.
ويعد يخت “الراية” أحد أهم يخوت أحواض بناء شركة “لورسن” الألمانية العملاقة في صناعة وبناء اليخوت العملاقة بمدينة بريمن.
ويبغ طول اليخت 110 أمتار وعرض 16.3 متر، وغاطس 4.6 متر، وقام بتصميمه “تيم هايوود”.
سرعة تصل إلى 21 عقدة
ويحوي “الراية” محركين قويين (MTU ) يعملان بالديزل والكهرباء بقوة 7070 حصانًا وبسرعة 1230 دورة في الدقيقة.
كما تصل سرعته القصوى إلى 21 عقدة، وتبلغ تكاليف تشغيله السنوية نحو 25 مليون دولار، ربما تزيد وفقًا لأسعار اليوم.
بناء كلاسيكي
حرص ألبرتو بينتو؛ صاحب التصميمات الداخلية لليخت، على استخدام البناء الكلاسيكي، بمفاهيم عصرية حديثة وهيكل فولاذي وهيكل علوي من الألومنيوم مع أسطح خشب الساج.
ويتسع اليخت لـ 16 من كبار الضيوف و47 من طاقم، ويحتوي على سينما، وحمام سباحة وساونا، وغرف بخار وتدليك.
بالإضافة إلى مستشفى كامل بمعداته الحديثة و4 كبائن لكبار الضيوف، و21 مقصورة للطاقم و4 مقصورات للموظفين، مع صالة ألعاب رياضية منفصلة.
أهم مكوناته
يضم اليخت أيضًا، صالة جمانيزيوم ومهبط طائرة عمودية، كما يشتمل سطح اليخت على مكتب واسع وقاعة مؤتمرات، وجراج سيارات وعدد من حمامات الجاكوزي، وصالة رياضية مجهزة بالكامل.
إلى جانب مسبح كبير على السطح العلوي ومسبح داخلي بسقف زجاجي ومساحة واسعة للاسترخاء التام، وتبلغ حمولته الإجمالية 5148 طنًا.
تصنيف عالمي
ويحتل يخت “الراية” الفاخر المرتبة 62 في التصنيف العالمي لأكبر اليخوت، وهو الخامس والعشرون من حيث الحجم الذي بنته شركة “لورسن لليخوت”.
كما يصنف يخت ملك البحري من أفضل 5 % من حيث طول السفينة في العالم، طبقًا لتصنيفات مجلات اليخوت العالمية.
علم “جزر كايمان”
يخت “الراية” مُسجل تحت علم جزر كايمان؛ ثاني أكثر دول العالم شهرةً في مجال اليخوت الفاخرة، بإجمالي 1485 يختًا مسجلًا.
ويتم تسجيل اليخوت في جزر كايمان بالشراكة مع المملكة المتحدة في مجموعة “الراية الحمراء”؛ لضمان سهولة الإبحار داخل المياه الدولية، مع توفير خدمات قنصلية بريطانية.
نظام تحديد الهوية التلقائي
ويكشف نظام تحديد الهوية التلقائي (AIS) تحركات يخت “الراية”، وموقعه الحالي غرب البحر المتوسط وميناء تاراجونا الإسباني في البحر البلياري، وهو جزء من البحر الأبيض المتوسط.
يقع هذا الجزء بين الجزء الشرقي من إسبانيا وجنوب فرنسا والمنطقة الغربية من جزر كورسيكا وسردينيا.
ولا يعرف أحد إلى أين يبحر، رغم أنه كان منذ أشهر قليلة في مياه الساحل الشمالي بمدينة العلمين المصرية.