أبرمت دول الإمارات والهند وسريلانكا، مذكرة تفاهم لتطوير ميناء “ترينكومالي”، شمال شرق سريلانكا، بهدف جعله مركزًا إقليميًا للطاقة.
وقال بيان التوقيع، الصادر أمس، إن “ترينكومالي” من أكبر الموانئ الطبيعية العميقة في العالم، ويتميز بأهمية جيوإستراتيجية بارزة.
أهمية ميناء ترينكومالي
ويقع الميناء على شبه جزيرة ويضم عدة مرافق تشمل محطة شركة النفط الهندية الدولية.
بالإضافة إلى مرافق شركة طوكيو للأسمنت، ومحطة لتصدير الشاي، علاوة على محطة خاصة بمطحنة الدقيق.
كما أن الميناء يتمتع بالقدرة على استقبال السفن الحربية وحاملات الطائرات والسفن التجارية الضخمة.
في إطار التعاون الثلاثي بين الدول، ستبدأ الهند وسريلانكا، تنفيذ مشروع مشترك لإنشاء محطة طاقة شمسية بمنطقة سامبور.
وقد تم وضع حجر الأساس لهذا المشروع عبر الإنترنت بحضور : ناريندرا مودي؛ رئيس الوزراء الهندي، وأنورا ديساناياكي؛ الرئيس السريلانكي.
الإمارات شريك إستراتيجي للهند
وأوضح فيكرام ميسري؛ وزير الخارجية الهندي، خلال مؤتمر صحفي في كولومبو، أن الإمارات تعد شريكًا إستراتيجيًا للهند في مجال الطاقة.
وأشار “ميسري” إلى أنه سيتم تحديد الخطوط العريضة للمشروع بمجرد بدء المناقشات التجارية.
ونوه إلى أنها ستقوم الدول الثلاث باختيار الكيانات التجارية المناسبة لدراسة جدوى وتمويل المشروعات المرتبطة بالمركز.
تعكس هذه الشراكة بين الإمارات والهند وسريلانكا التوجه الإقليمي المتزايد نحو تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المستدامة.
إلى جانب التعاون في مجالات الأمن البحري، وتطوير البنية التحتية الإستراتيجية.
تعاون لوجستي بين البلدين
وكانت مجموعة موانئ دبي العالمية، قد تعاونت مع شركة “ريلاينس إندستريز” الهندية لتقديم حلول لوجستية مبتكرة في قطاع البتروكيماويات.
ويهدف هذا التعاون إلى تحسين سلاسل التوريد وتقليل التأثير البيئي من خلال تحويل نقل المنتجات البتروكيماوية من الطرق البرية إلى شبكة السكك الحديدية.
ويسهم ذلك في تقليل انبعاثات الكربون بشكل كبير وزيادة الكفاءة التشغيلية.
بالإضافة إلى تحسين حركة البضائع وتعزيز فاعلية النقل اللوجستي في الهند، خاصة بقطاع البتروكيماويات الذي يتطلب حلولًا لوجستية متقدمة تتسم بالكفاءة والسرعة.
ويعتبر هذا التعاون خطوة هامة نحو تعزيز استدامة قطاع النقل اللوجستي، وتقليل الاعتماد على النقل البري التقليدي،.
كما يعكس هذا التحالف الإستراتيجي التزام الطرفين بتطوير حلول لوجستية مستدامة ومتقدمة حفاظا على البيئة.
اتفاقية لربط مصادر الطاقة المتجددة
وفي يناير الماضي، وقعت إيطاليا والإمارات وألبانيا، اتفاقية تاريخية لربط مصادر الطاقة المتجددة عبر البحر الأدرياتيكي، بقيمة مليار يورو.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين الدول الثلاث بمجال الطاقة المستدامة وتحقيق تكامل أكبر في شبكات الطاقة بالمنطقة.
وتستهدف الاتفاقية تعزيز شبكة الطاقة الحالية الممتدة على مسافة 430 كيلومترًا عبر البحر الأدرياتيكي.