أكدت وزارة النقل المصرية، أن مشروع تطوير ميناء السخنة يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتحويل مصر إلى مركز إقليمي رائد للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.
أهمية تطوير ميناء السخنة
وقالت الوزارة، في بيان، اليوم الإثنين، إن المشروع يركز على تطوير الموانئ المصرية وتعزيز قدرتها الاستيعابية والتنافسية.
وأضافت أنه يسهم في دعم الاقتصاد المصري على المستوى الإقليمي والدولي.
وتابعت الوزارة أن ميناء السخنة يعد أحد المكونات الرئيسة للممر اللوجستي “السخنة – الدخيلة”.
ويربط الميناء بين البحرين الأحمر والمتوسط في إطار مشروع “السخنة – الإسكندرية” اللوجستي المتكامل للحاويات.
هذا المشروع من شأنه تعزيز حركة التجارة الإقليمية والدولية، وبالتالي رفع قدرة مصر على استقطاب المزيد من السفن وتعزيز تجارة الترانزيت.
تفاصيل عملية التطوير
وأشارت الوزارة إلى أن المرحلة الأولى من تطوير الميناء تتضمن محطة حاويات “هاتشيسون”؛ حيث اكتملت أعمال البنية التحتية بنسبة 100 %.
كما تتواصل أعمال البنية الفوقية، التي تشمل تجهيز ساحات المحطة وإنشاء المباني الإدارية والأسوار.
تمتد مساحة ميناء السخنة إلى 29 كيلومترًا مربعًا، وتشمل أعمال التطوير إنشاء 5 أحواض جديدة و18 كيلومترًا من الأرصفة البحرية بعمق 18 مترًا.
إلى جانب ساحات تداول تمتد على مساحة 9.2 مليون متر مربع. كما تشمل الأعمال إنشاء مناطق لوجستية على مساحة 5.2 كيلومتر مربع.
بالإضافة إلى شبكة طرق داخلية بطول 17 كيلومترًا وشبكة سكك حديدية بطول 30 كيلومترًا، مرتبطة بالقطار الكهربائي السريع.
تحويله لميناء محوري
وأكدت الوزارة أن تطوير ميناء السخنة يأتي في إطار استراتيجية الدولة لتحويله إلى ميناء محوري وزيادة حصة مصر في السوق العالمية لتجارة الترانزيت.
يشمل ذلك مشروع إنشاء البنية الفوقية، بالإضافة إلى إدارة وتشغيل وصيانة محطة الحاويات الجديدة
يأتي هذا ضمن خطة تطوير شاملة تهدف إلى جعل الميناء الأكبر على البحر الأحمر وفق أحدث المعايير العالمية.
التعاون مع التحالفات العالمية
في سياق متصل، أشارت الوزارة إلى أن التعاون مع أكبر التحالفات العالمية يمثل جزءًا من إستراتيجيتها لعقد شراكات مع كبرى الشركات العالمية.
يهدف هذا التعاون إلى استقطاب المزيد من السفن وزيادة معدلات تداول الحاويات وتعزيز تجارة الترانزيت في الميناء.
مواصلة تطوير منطقة السخنة الصناعية
وكان رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، قد شهد توقيع عقدين لمشروعين جديدين في منطقة السخنة الصناعية، باستثمارات تتجاوز 3 ملايين دولار.
يهدف المشروعان إلى تصنيع وطباعة المنسوجات في منطقة المصانع الجاهزة داخل نطاق المطور الصناعي شركة التنمية الرئيسة (MDC).
ومن المقرر تنفيذ المشروع على مساحة تبلغ 3450 مترًا مربعًا؛ ما يوفر حوالي 80 فرصة عمل.
وقد تم توقيع عقد مشروع “فيلفت – Velvet” على مساحة 2300 متر مربع.
تفاصيل المشروع
ويختص المشروع بتصنيع سجاد الصلاة وأقمشة المخمل والأقمشة المنسوجة، بمعدات تصل قيمتها الإجمالية إلى نحو 2 مليون دولار.
كما يهدف المشروع إلى تصدير منتجاته بقيمة 6 ملايين دولار في عام 2025؛ ما يوفر 50 فرصة عمل.
وأكدت وزارة النقل أن مشروع تطوير ميناء السخنة يمثل جزءًا من رؤية الدولة لتعزيز البنية التحتية للنقل البحري.
ويتماشى هذا مع توجهات القيادة السياسية لتحويل مصر إلى مركز إقليمي رئيس للنقل واللوجستيات.