بلغ إنتاج الحاويات في الصين، 8.1 مليون وحدة قياسية خلال عام 2024، مسجلًا نموًا استثنائيًا، بنسبة 268.2%، مقارنة بعام 2023.
جاء ذلك بحسب البيانات الحديثة الصادرة عن معرض آسيا للنقل البيني للحاويات 2025، الذي انطلقت فعالياته أمس.
وقد تم إصدار “تقرير تطور سلسلة توريد الحاويات في الصين 2024” خلال الحفل الافتتاحي للمعرض.
وقالت البيانات: إن هذا الارتفاع يمثل أعلى مستوى في تاريخ الصناعة، وفقًا لوكالة “شينخوا” الصينية.
وأكد لي جيون؛ نائب رئيس الجمعية الصينية لصناعة الحاويات، أن الصين تمتلك سلسلة إنتاج متكاملة وفعالة، تضم بنية تحتية متطورة، وخطوط إنتاج متكاملة.
بالإضافة إلى تقنيات متقدمة، بجانب نظام دعم شامل يعزز من مكانتها الرائدة عالميًا في هذا القطاع.
توزيع إنتاج الحاويات في الصين
وفقًا للتقرير، فإن الحاويات الجافة ذات المعايير الدولية تشكل 91.3 % من إجمالي الإنتاج خلال عام 2024.
وتجعل هذه النسبة من الحاويات الجافة الأكثر تصنيعًا، كما توزعت الحصص الإنتاجية الأخرى على النحو التالي:
– الحاويات المبردة: 3.8% من إجمالي الإنتاج.
– الحاويات المفتوحة من الأعلى (بسعة 35 طنًا للسكك الحديدية): 0.7%.
– حاويات الخزانات: 0.6%.
– أنواع أخرى من الحاويات: 3.6%.
الصين تهيمن على السوق العالمية للحاويات
أوضح التقرير أن الصين تهيمن على السوق العالمية لإنتاج ومبيعات الحاويات بنسبة 96 %.
وتتركز القدرة الإنتاجية بشكل رئيس في منطقتي دلتا نهر اليانغتسي ودلتا نهر اللؤلؤ؛ ما يعزز من دور البلاد كمركز عالمي لهذه الصناعة.
معرض آسيا للنقل البيني للحاويات 2025
شهد المعرض مشاركة أكثر من 100 عارض وخبير قدموا من 60 دولة.
وتركزت النقاشات على التغيرات في التجارة العالمية، واتجاهات سوق الشحن، وتطور سلسلة توريد الحاويات.
الصادرات الصينية ترتفع رغم التحديات الاقتصادية
سجلت الصادرات الصينية نموًا بنسبة 2.3% خلال شهري يناير وفبراير 2025، متجاوزة التحديات الاقتصادية والتجارية التي يشهدها العالم حاليًا.
في المقابل، شهدت الواردات الصينية تراجعًا حادًا بنسبة 8.4%، وهو ما يعكس التأثير المباشر لزيادة التعريفات الجمركية الأمريكية إلى 20%.
تراجع الواردات وانعكاساته على الاقتصاد
ووفقًا لبيانات صادرة عن “إل إس إي جي”، يُعد انخفاض الواردات الحالي في الصين هو الأكبر منذ يوليو 2023؛ حيث كانت التوقعات تشير إلى نمو بنسبة 1 %.
كذلك تواجه الصين تصعيدًا تجاريًا من الجانب الأمريكي، تمثل في مضاعفة الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية من 10 % إلى 20 %.
وردًا على ذلك، فرضت “بكين” تعريفات مضادة على السلع الأمريكية، شملت منتجات الطاقة، والمنتجات الزراعية، وفرض قيود على تصدير المعادن الأساسية.
التأثير في التجارة مع الشركاء الدوليين
لم يقتصر التأثير في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة؛ حيث تراجعت تجارة الصين مع الاتحاد الأوروبي، اليابان، وكوريا الجنوبية.
وقد انخفضت واردات الصين من الاتحاد الأوروبي بنسبة 5.6 %، بينما لم ترتفع الصادرات إليها سوى 0.6 %.
فيما شهد التبادل التجاري مع رابطة دول جنوب شرق آسيا نموًا في الصادرات الصينية، بنسبة 5.7 %، في حين تراجعت الواردات بنسبة 1.3 %.
تراجع قطاع المعادن والصناعات التحويلية
كما كشفت البيانات عن انخفاض صادرات الصلب والمعادن النادرة، بنسبة 3.9 % و0.4 % على التوالي.
بينما سجلت الصادرات عالية التقنية نموًا بنسبة 5.4 %. وارتفعت صادرات السفن بنسبة 2.2 %.