مناورات “حزام الأمن البحري 2025” تنطلق في ميناء “تشابهار” الإيراني

حزام الأمن البحري

شهد ميناء تشابهار الإيراني انطلاق مناورات بحرية مشتركة تحت اسم “حزام الأمن البحري 2025″، بمشاركة نحو 15 سفينة حربية، إلى جانب سفن دعم وقوارب قتالية وطائرات مروحية. وذلك وفق ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين.

موقع المناورات العسكرية

وأوضحت الوزارة أن القوات البحرية لكل من روسيا والصين وإيران تشارك في هذه التدريبات العسكرية التي تُجرى في شمال المحيط الهندي.

ويمثل أسطول المحيط الهادئ الروسي في هذه المناورات كل من الفرقاطتين “ريزكي” و”ألدار تسيدينجابوف”، إضافة إلى ناقلة الوقود المتوسطة “بيتشينغا”.

الهدف من المناورات البحرية

وتهدف المناورات، التي تمتد لعدة أيام، إلى التدريب على عمليات تحرير السفن المختطفة، وتنفيذ مهام البحث والإنقاذ في البحر. بالإضافة إلى إطلاق نيران المدفعية على أهداف بحرية وجوية.

وقبل بدء المناورات، قدّم الأدميرال أليكسي سيسوييف؛ قائد أسطول قوات الشرق الأقصى المتنوعة، والموجود حاليًا في إيران، تقريرًا إلى الأدميرال ألكسندر مويسييف، القائد العام للبحرية الروسية، حول جاهزية السفن الروسية المشاركة في التدريبات.

2

المهام والتدريبات خلال المناورات

ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، فإن الطواقم المشاركة على مدى عدة أيام ستشارك مهام محورية تشمل:

– تحرير السفن المختطفة
– تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ في البحر
– إجراء تدريبات على إطلاق المدفعية ضد أهداف بحرية وجوية

مناورات “حزام الأمن البحري” – النسخة السابعة

وتعد مناورات “حزام الأمن البحري 2025” النسخة السابعة من هذا الحدث السنوي. إذ نظّمت للمرة الأولى في بحر العرب عام 2018.

ويشرف الجانب الإيراني على تنظيمها، في إطار تعزيز التعاون الدفاعي المشترك بين الدول الثلاث.

إلى جانب الدول الرئيسة المشاركة، تحضر عدد من الدول الأخرى بصفة مراقب، وهي أذربيجان وجنوب أفريقيا وسلطنة عمان وكازاخستان وباكستان وقطر والعراق والإمارات وسريلانكا.

وتعكس هذه المناورات البحرية الاهتمام الإقليمي والدولي بهذه التدريبات. ومن المتوقع أن تستمر هذه المناورات لعدة أيام.

تعليق ترامب

وعلق الرئيس الأمريكي؛ دونالد ترامب، على المناورات العسكرية المشتركة بين روسيا وإيران والصين، قائلًا “لست قلقًا بشأن هذه المناورات”.

3

الصين ومضيق تايوان

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع في تايبيه بسنغافورة، أن الصين أرسلت 70 طائرة عسكرية و72 سفينة حربية إلى مضيق تايوان منذ بداية الشهر. ذلك في تصعيد واضح للتوترات في المنطقة.

وأشارت الوزارة إلى أنها رصدت اليوم 11 طائرة و9 سفن بالقرب من الجزيرة. كما اعتبرت أن ذلك يعد استمرارًا للتحركات العسكرية الصينية التي تهدف إلى فرض وجودها العسكري وتعزيز ضغوطها على تايوان.

تصاعد الموقف بين الصين وتايوان

ويذكر أن بكين تعتبر أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها، وتواصل تنفيذ غارات يومية بالقرب من الجزيرة كوسيلة لإعادة تأكيد سيادتها، رغم أن تايوان تتمتع بالحكم الذاتي منذ عقود.

كما يتزامن هذا التصعيد مع تصريحات لي تشيانغ، رئيس الوزراء الصيني، الذي أكد أن “إعادة التوحيد” هو اتجاه لا يمكن إيقافه.

ويعكس ذلك موقف الصين الحازم تجاه الجزيرة، ويزيد من المخاوف بشأن احتمالات تصاعد الأزمة في المستقبل.