أعلنت وزارة الموارد الطبيعية الصينية أن الاقتصاد البحري للبلاد سجل نموًا قويًا خلال عام 2024.
إجمالي حجم الاقتصاد البحري
وبلغ إجمالي حجم الاقتصاد البحري 10.5438 تريليون يوان، أي ما يعادل 1.47 تريليون دولار، متجاوزًا لأول مرة حاجز 10 تريليونات يوان.
وحقق نسبة نمو بلغت 5.9% مقارنة بالعام السابق، كما شكل 7.8% من إجمالي الناتج المحلي للصين، بحسب بيان الوزارة أمس.
وأوضحت الوزارة أن الصناعات البحرية التقليدية شهدت تطورًا ملحوظًا، حيث تسارعت جهود تحديث مصايد الأسماك البحرية.
وتابعت أن هذه الجهود عززت القدرة على إنتاج وتوريد المنتجات المائية البحرية.
تحسن قطاع النفط والغاز البحري
كما شهد قطاع موارد النفط والغاز البحرية تحسنًا مستمرًا، مع تزايد القدرة على ضمان إمداداتها؛ ما أدى إلى تنامي دور الاقتصاد البحري في دعم النمو الاقتصادي الصيني.
وأشارت الوزارة إلى أن العام الماضي شهد ارتفاعًا في إنتاج النفط الخام البحري بنسبة 4.7 %، والغاز الطبيعي بنسبة 8.7 % مقارنة بالعام 2024.
ونوهت إلى أن هذه الارتفاع يعكس التوسع المستمر في قطاع الموارد البحرية.
نمو صناعة بناء السفن البحرية
وبحسب الوزارة، فقد سجلت صناعة بناء السفن البحرية نموًا سريعًا؛ حيث حافظت الصين على مكانتها العالمية في هذا المجال.
وتصدرت الصين قائمة الدول من حيث عدد الطلبات الجديدة لبناء السفن وحجم السفن المكتملة، وهو إنجاز حافظت عليه لعدة سنوات متتالية.
وواصلت الصناعات البحرية الناشئة توسعها، مدعومة بانتعاش قطاع تصنيع المعدات الهندسية البحرية.
وأوضح بيان الوزارة أن هذا القطاع شهد تحسنًا ملحوظًا في عمليات التصنيع والتطوير التكنولوجي.
التحول الصناعي والتكنولوجي
كما استمرت جهود التحول الصناعي والترقية التكنولوجية، مما عزز قدرة الصين على المنافسة في مختلف مجالات الاقتصاد البحري.
وحققت التكنولوجيات الأساسية للمعدات البحرية تقدمًا ملحوظًا؛ حيث شهد هذا القطاع زيادة في القيمة المضافة بنسبة 9.1 % مقارنة بالعام السابق.
وفي الوقت ذاته، واصلت صناعة الطاقة البحرية نموها بوتيرة متسارعة، حيث ارتفع حجم توليد طاقة الرياح البحرية بنسبة 28.2 % مقارنة بالعام الماضي.
وقال البيان إن هذه الأرقام عززت من دور الطاقة المتجددة في دعم الاقتصاد البحري الصيني وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية.
تدشين 4 خطوط شحن جديدة
وكانت الصين، ممثلة في ميناء تشينغداو، قد دشنت أربعة خطوط شحن دولية جديدة للحاويات منذ بداية عام 2025.
ويواصل الميناء تطوير بنيته التحتية وتوسيع شبكته اللوجستية، مما يعزز دوره في دعم حركة التجارة الدولية.
تفوق الموانئ الصينية
فيما واصل ميناء نينجبو – تشوشان الصيني تصدره للموانئ العالمية من حيث حجم مناولة البضائع، محافظًا على الصدارة للعام السادس عشر على التوالي.