تتصاعد “حرب الكابلات” التي يشهدها بحر البلطيق على مدار الأشهر الماضية، وهي الكابلات البحرية التي تربط بين دول أوروبية؛ حيث تعتبر روسيا هي المتهم الأول بها.
روسيا تتهم الناتو بتزايد التصعيد
وقال جريجوري مولتشانوف؛ نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، إن تهديدات حلف شمال الأطلسي (الناتو) للبنية التحتية للموانئ الروسية قد تصاعدت بشكل ملحوظ مؤخرًا.
وشدد على أن “الناتو” بات يُصنّف العمليات القتالية في أعماق البحار كجبهة جديدة للصراع.
إلى جانب ميادين القتال التقليدية في البر والجو والبحر، بالإضافة إلى الفضاء الإلكتروني.
وقال مولتشانوف، في تصريحات صفحية له مساء الجمعة، إن مصادر المخاطر والتهديدات العسكرية التي تواجه الاتحاد الروسي تتزايد بشكل ملحوظ.
تعزيز الناتو لقدراته البحرية
يأتي هذا في ظل تعزيز حلف الناتو لقدراته البحرية بهدف تنفيذ عمليات قتالية تستهدف مرافق البنية التحتية للموانئ الروسية.
وأضاف نائب سكرتير مجلس الأمن، أنه تم إرسال توصية للهيئات الحكومية بضرورة دراسة التهديدات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في الاتحاد الروسي.
وتابع أن الهدف من هذه التوصية هو اتخاذ التدابير المناسبة لتحييدها وضمان حمايتها.
توصية بتكثيف الرقابة
وكان رئيس مجلس الأمن الروسي، قد أوصى بتكثيف الرقابة على الدول التي قد تشكل تهديدًا للبنية التحتية تحت الماء والموانئ الروسية.
بالإضافة إلى تعزيز أنظمة الحماية، في ظل إعداد “الناتو” إستراتيجيات للعمليات العسكرية بأعماق البحر.
تضرر كابل اتصالات روسي
وكانت شركة “روستيليكوم” المملوكة للدولة الروسية، قد أعلنت أمس، تعرض كابل اتصالات روسي تحت الماء للضرر بسبب “تأثير خارجي”.
وقالت “روستيليكوم”، إن كابلها البحري في بحر البلطيق قد تضرر نتيجة لتأثير خارجي منذ بضعة أيام، وأن الإصلاحات جارية.
السويد تحق في تضرر كابل جديد
تأتي هذه التصريحات في أعقاب إعلان السويد فتح تحقيق بشأن تقارير تفيد بـ”تضرّر كابل جديد ببحر البلطيق”.
وقد بدأت النيابة العامة السويدية التحقيق في تضرر كابل بحري جديد في بحر البلطيق شرق جزيرة غوتلاند، أمس الجمعة.
الناتو يراقب الكابلات البحرية
ومنذ بداية العام، نشر حلف شمال الأطلسي (الناتو) قطعًا بحرية وطائرات مسيّرة لمراقبة وتأمين الكابلات البحرية في بحر البلطيق.
وقام (الناتو) بهذا الإجراء على خلفية الاضطرابات الكبيرة التي تشهدها إمدادات الطاقة لبعض الدول الأوروبية.
من جانبها، استبعدت موسكو أي دور لها في الأضرار، لكن الدول الأوروبية لا تزال تلقي باللوم على السفن الروسية لخرقها العقوبات.
استمرار الأضرار منذ العام الماضي
جدير بالذكر أن كابلين في بحر البلطيق قد تعرضا لأضرار في نوفمبر الماضي، الأول يربط بين فنلندا وألمانيا، والثاني بين السويد وليتوانيا.
ووجه المحققون، حينها، تركيزهم بسرعة على السفينة الصينية التي غادرت ميناء “أوست-لوجا” الروسي في 15 نوفمبر.
أدى هذا إلى محاصرة سفن حربية أوروبية لسفينة صينية محملة بالأسمدة الروسية مدة أسبوع، للاشتباه بأنها قطعت عمدا كابلين بحريين مهمين لنقل البيانات.
مناوشات أوكرانية – روسية
وفي سياق آخر، أكدت البحرية الأوكرانية، امتلاك روسيا حاملة صواريخ واحدة بالبحر الأسود، قادرة على إطلاق ما يصل إلى أربعة صواريخ.
وقالت البحرية الأوكرانية، في بيان اليوم السبت، إن سفينة معادية واحدة مزودة بصواريخ “كاليبر كروز”، تتواجد في البحر الأسود، بينما لا توجد أي سفن معادية في بحر آزوف.
وأضافت البحرية أن هناك 4 سفن حاليًا معادية في البحر الأبيض المتوسط، 3 منها مزودة بصواريخ “كاليبر كروز”.
وتابعت أن 6 سفن تحركت نحو البحر الأسود، وواصلت تقدمها باتجاه مضيق البوسفور.
فيما اتجهت ثلاث سفن إلى بحر آزوف، اثنتان منها عبرتا من مضيق البوسفور.