وقعت وزارة الطاقة السعودية ووزارتي البترول والثروة المعدنية والكهرباء والطاقة المتجددة المصريتين، اتفاقًا لوضع خطة تنفيذية للتعاون في مجال كفاءة استخدام الطاقة بين المملكة ومصر.
وشهد التوقيع الرئيس المصري؛ عبد الفتاح السيسي، والرئيس القبرصي؛ نيكوس كريستودوليديس، وذلك عقب افتتاح مؤتمر مصر الدولي للطاقة “إيجبس 2025”.
ووقع عن الجانب السعودي سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان؛ وزير الطاقة في المملكة. ومن الجانب المصري، كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، ومحمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
الهدف من التعان بين السعودية ومصر
وقالت وزارة البترول المصرية، في بيان اليوم، إن الهدف من الشراكة بين المملكة ومصر هو التعاون في تأسيس برنامج وطني؛ لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في مصر.
وأضافت الوزارة أن الجانبان يعملان معًا على إعداد وتنفيذ البرنامج؟ وذلك من خلال تبادل الخبرات وتقديم الدعم الفني من الجانب السعودي.
تحسين كفاءة الطاقة
بالإضافة إلى التعاون فى وضع منهجية عمل لتحديد الآليات؛ والخطط اللازمة لتحقيق أهداف تحسين كفاءة الطاقة على المستوى الوطني في مصر.
وأشارت “البترول” المصرية إلى أن الاتفاقية تنص على تبادل المعرفة، وتقديم الدعم الفني في مجال تحسين كفاءة استخدام الطاقة في مصر.
وتابعت أن ذلك يتضمن:
- إعداد المواصفات والمعايير الفنية.
- الآليات التي تضمن تنفيذ لوائح ومعايير كفاءة الطاقة.
وتهدف الاتفاقية إلى بناء القدرات البشرية من خلال البرامج التدريبية وورش العمل، كذلك آليات تطوير شركات خدمات الطاقة والبنية التحتية اللازمة.
وأكدت وزارة البترول المصرية أن جميع هذه الجهود تساعد على تعظيم مشروعات تحسين كفاءة الطاقة، وتسهيل آليات التمويل والاستثمار في هذه المشروعات.
إنشاء كيان مشترك
وأعلن البيان عن دراسة إنشاء كيان مشترك متخصص في إنشاء وتطوير مشروعات كفاءة الطاقة المتجددة في مصر؛ بالتعاون مع مؤسسة ترشيد السعودية.
واتفق الجانبان على:
- تشكيل آلية مشتركة للإشراف على التنفيذ.
- تحديد المستهدفات ومؤشرات الأداء لمتابعة تنفيذ الخطة.
- تكوين فرق فنية مسئولة عن كل مسار عمل.
المشروع الأكبر بالمنطقة
من جانبه، أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان؛ وزير الطاقة، أن مشروع الربط الكهربائي بين المملكة ومصر هو الأكبر من نوعه في المنطقة.
وقال وزير الطاقة إن الهدف من المشروع هو تبادل ثلاثة جيجاوات من الطاقة الكهربائية عند اكتمال مراحله العام المقبل.
وأضاف الأمير عبد العزيز أن المشروع يساهم في دعم قدرات قطاع الطاقة في البلدين. وذلك في مواجهة الطلب وضغوط الأحمال الكهربائية، عبر الاستفادة من فائض الإنتاج.
وأشار الوزير إلى أن المملكة تعتزم التعاون مع مصر ضمن اتفاقية خاصة بكفاءة الطاقة. لتنتقل من خلالها الخبرات السعودية للجهات المصرية في هذا المجال.
حجم التبادل التجاري بين البلدين
وأعلن وزير الطاقة السعودي أن حجم التبادل التجاري بين المملكة ومصر بلغ 46 مليار ريال نهاية 2024.
وتابع أن هناك 7.4 ألف شركة سعودية تستثمر في مصر، و5 آلاف شركة مصرية تستثمر في المملكة. كما نوه إلى ارتفاع استثمارات القطاع الخاص السعودي في مصر خلال عام 2023، بنسبة 500 %.