قررت شركة “لا ميريدييونال” الفرنسية للنقل البحري، تعزيز أسطولها على الخط الملاحي بين مارسيليا وطنجة، بإدخال سفينة جديدة إلى الخدمة.
وذكر تقرير في موقع “Mer et Marine” الملاحي العالمي، إن الشركة الفرنسية قررت ذلك استجابة للطلب المتزايد على هذا الخط البحري.
يأتي هذا مع حرص شركات النقل البحري على تعظيم الحركة التجارية والسياحية، وتعزيز قدراتها لمواكبة الطلب المتنامي على الخطوط الرابطة بين أوروبا وشمال إفريقيا.
تفاصيل السفينة الجديدة
وأضاف التقرير، أن السفينة الجديدة ستحمل اسم “ماسِيليا” بدلًا من اسمها القديم “نورماندي”.
وتقرر أن تبدأ عملها اعتبارًا من يونيو القادم؛ لتعوض سفينة “بيلاڤوس” التي قامت الشركة ببيعها.
وقال التقرير: إن السفينة “ماسِيليا” شُيدت سنة 1992 في فنلندا، ويبلغ طولها 161.4 متر وعرضها 26.6 متر؛ وتستوعب أكثر من 2100 مسافر.
وأضاف أنها تستوعب 600 سيارة و84 شاحنة، وهي إضافة نوعية لأسطول الشركة العامل على هذا الخط الملاحي الحيوي.
ارتفاع الطلب على ميناء طنجة
وكان حجم الشحنات المتجهة نحو ميناء طنجة قد ارتفع بنسبة 26 %؛ وهو معدل يعكس الأهمية الاقتصادية للخط البحري الذي يربط أوروبا بشمال إفريقيا.
وأوضح التقرير أن “لا ميريدييونال” الفرنسية تعمل على تحسين تجربة المسافرين، وتعظيم خدمات النقل البحري.
بالإضافة إلى التركيز على توفير عوامل الراحة والاستدامة، في ظل ارتفاع الطلب على الرحلات البحرية بين مرسيليا وطنجة.
وأشار التقرير إلى أن الشركة الفرنسية تخطط لتصنيع سفينتين جديدتين وتسليمهما في 2027، بطول 180 مترًا وسعة تصل إلى ألف راكب لكل منهما.
وبين أن السفينتين ستعتمدان على الغاز الطبيعي كمصدر رئيس للطاقة. بجانب نظام بطاريات بسعة 13 ميغاواط في الساعة، لتقليل الانبعاثات خلال الرسو في الموانئ.
ميرسك تستبدل ميناء إسباني بـ “طنجة”
يأتي هذا بالتزامن مع قرار شركة النقل البحري الدنماركية “ميرسك” بتنفيذ تعديل إستراتيجي في مسار خدمتها البحرية MECL.
ويربط مسار MECL بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة والهند. وقررت الشركة الدنماركية استبدال ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني بميناء آخر وهو طنجة المتوسط في المغرب كوجهة توقف رئيسة.
ومن المخطط أن تتوقف السفن في ميناء طنجة المتوسط خلال رحلة العودة من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.
وأكدت “ميرسك” أن هذه التعديلات ستساعد على تحسين أوقات العبور بين الشرق الأوسط والهند وباكستان وصولًا إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
تعاون مصري – أسباني
فيما بدأت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التعاون مع ميناء مارسيليا في مختلف المجالات الخاصة بتطوير الموانئ واللوجستيات.