تقرير “Drewry” يتوقع هدوء الفوضى في البحر الأحمر خلال عام 2025

تقرير Drewry
تقرير Drewry

أكد استطلاع رأي أجرته شركة الاستشارات البحرية دروري “Drewry” والمتخصصة في أبحاث الشحن البحري، أن معظم أصحاب المصلحة في شحن الحاويات يتوقعون استئناف عبور قناة السويس قبل نهاية سنة 2025.

استطلاع Drewry

ولفت التقرير الخاص باستطلاع الرأي، أن هناك محورًا آخر سيؤثر على السوق الملاحي العالمي، وهي الرسوم الجمركية الأمريكية، والتي سيكون لها دور متصاعد، كما يمكن أن تعيد تشكيل أنماط التجارة العالمية.

قناة السويس
قناة السويس

وتبين من الاستطلاع أن 54% من العينة التي اختارتها الشركة، يتوقعون استئناف عمليات قناة السويس بكامل طاقتها بحلول نهاية سنة 2025، مع توقع 29% إعادة فتحها في سنة 2026، ويعتقد 2% فقط أن الوضع سيستمر إلى بعد سنة 2030.

وزعم التقرير الصادر عن شركة الأبحاث، أن الاضطرابات في البحر الأحمر نتيجة لهجمات الحوثيين على الشحن وإعادة توجيه تدفقات التجارة اللاحقة حول رأس الرجاء الصالح قد تسببت في ارتفاع أسعار الشحن، وتكبد مصر ما لا يقل عن 7 مليارات دولار من عائدات قناة السويس المفقودة.

زيادة محتملة في حركة المرور

وأشار تقرير شركة دروري إلى أن رئيس هيئة قناة السويس؛ أسامة ربيع أعرب عن تفاؤله بشأن زيادة محتملة في حركة المرور بحلول أواخر مارس، مع إمكانية التعافي الكامل بحلول منتصف العام، بشرط وقف إطلاق النار المستدام في غزة.

رغم ذلك، تسببت التطورات الأخيرة في تعقيد العودة المحتملة إلى طريق قناة السويس التقليدي للتجارة العالمية، إذ كان حث الرئيس الأمريكي؛ دونالد ترامب إسرائيل على إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار إذا لم يتم إعادة الرهائن بحلول 15 فبراير.

وقال التقرير، إن أزمة البحر الأحمر قد أثرت بشكل كبير على القدرة العالمية للشحن، إذ قدر دروي أن تحويلات البحر الأحمر قد قللت من القدرة الفعلية لشحن الحاويات بنحو 9٪.

قناة السويس
قناة السويس

وبخصوص سياسة التجارة الأمريكية، يشير استطلاع دروي إلى توقعات كبيرة بزيادة التعريفات الجمركية وتأثيرات على الشحن العالمي، إذ يشير 32% من عينة المسح. إلى أن معدل التعريفة الجمركية الفعلي في الولايات المتحدة سيبلغ إلى ما بين 5-10% بحلول نهاية العام، ارتفاعًا من 2.4% في سبتمبر 2024.

بينما السيناريو الأكثر دراماتيكية، يتوقع 13% من العينة أن تتجاوز التعريفات الجمركية 20%، لتبلغ مستويات لم نشهدها منذ الكساد الأعظم.

الصين الأكثر عرضة للتعريفات الجمركية

فيما ذكر العديد من أصحاب المسح، أن الصين تبدو الأكثر عرضة للتعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة. إذ يتوقع 85% من العينة فرض رسومًا إضافية. كما تحتل المكسيك (76%) وكندا (73%) والاتحاد الأوروبي (60%) مرتبة عالية في قائمة الأهداف المحتملة.

وستشمل الرسوم الجمركية الأمريكية عددًا من الدول المستفيدة من تحويل التجارة. مثل: الهند (16%) وفيتنام (14%)، إذ لا يعتبرون محصنين من التعريفات الجمركية المستقبلية.

كما يلاحظ تقرير شركة دروري ”Drewry” أن هناك عددًا من العناصر المؤثرة في الشحن العالمية. خصوصًا الأحداث الجيوسياسية، بحيث لا يمكن التنبؤ بمسارها بثقة في الأمد القريب.

قناة السويس

ومع مواجهة صناعة الشحن لتفاعل معقد بين الجغرافيا السياسية وديناميكيات السوق. يتابع أصحاب المصلحة في صناعة الشحن البحري، عن كثب كل من وضع البحر الأحمر. وسياسة التجارة الأمريكية كعوامل رئيسية، بحسب التقرير.

تقرير Drewry

وبين التقرير، أن شركة ميرسك، ثاني أكبر شركة نقل بحري في العالم، لفتت خلال فبراير الجاري. إلى أنها تتوقع نمو حجم الحاويات العالمية بنحو 4% في سنة 2025.

ومع ذلك، أقرت الشركة بأن توقعاتها تعتمد على عدة عوامل رئيسية – خصوصًا عدم اليقين. الذي يحيط بإعادة فتح البحر الأحمر وسط وقف إطلاق النار الحالي بين إسرائيل وحماس في غزة.

وتتوقع ميرسك علاوة على ذلك أن تنخفض أرباحها التشغيلية قرابة 3 مليارات دولار أمريكي في سنة 2025. على الرغم من أن هذا التوقع من المرجح أن يتغير مع مرور السنة.