علقت الفلبين، اليوم السبت، إجراء مسح علمي في بحر الصين الجنوبي وذلك بعد أن واجهت سفن صيد تابعة لها مضايقات وسلوكًا عدائيًا من خفر السواحل والبحرية الصينية.
أهمية استراتيجية لبحر الصين الجنوبي
وتقدر احتياطيات النفط والغاز الطبيعي في هذا البحر بين 23 مليارًا و30 مليار طن من النفط، بجانب 190 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
علاوة على ذلك أنه غني بالثروات المعدنية والسمكية التي تعد أساسية للأمن الغذائي للملايين في منطقة جنوب شرق آسيا.
سلسلة مواجهات
وخلال الفترة الماضية وقعت سلسلة من المواجهات المتصاعدة بين مانيلا وبكين في المياه المتنازع عليها ففي ذلك البحر.
خطوط الكابلات الحيوية الممتدة عبر البحر لخدمات الاتصالات الدولية، زادت من أهمية البحر الاستراتيجية؛ مما جعله محط أنظار دول بعيدة وقريبة.
صاحبة السيادة
فيما تزعم الصين أنها صاحبة السيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبًا. والذي تمر من خلاله تجارة قيمتها أكثر من 3 تريليونات دولار سنويَا. وهي تصريحات تتداخل مع مطالبات الفلبين وإندونيسيا وماليزيا وفيتنام.
وتعتمد الصين على البحر في وارداتها من الطاقة بنسبة تصل إلى 80% و39.5% من إجمالي تجارتها.
سلوك عدواني
وأعلن خفر السواحل الفلبيني، في بيان،أإن سفينتين تابعتين لمكتب مصايد الأسماك الفلبيني تعرضتا لسلوك عدواني من 3 سفن لقوات خفر السواحل الصينية. عندما كانتا في طريقهما لجمع عينات من الرمال من جزيرة ساندي كاي قرب جزيرة ثيتو الخاضعة لسيطرة الفلبين.
مهمة علمية في بحر الصين الجنوبي
وتابع خفر السواحل، الذي دعم المهمة العلمية، أن الصين نشرت 4 زوارق صغيرة بهدف مضايقة السفينتين. وهما عبارة عن قاربين مطاطين نشرهما مكتب مصايد الأسماك لنقل أفراد إلى جزيرة ساندي كاي.
طائرة هليكوبتر
وأوضح خفر السواحل، أن طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية الصينية طارت أيضًا على ارتفاع غير آمن فوق القاربين.
بحر الصين الجنوبي
ومن الجدير بالذكر أن هذا البحر يقع غرب المحيط الهادي، وهو معبر لنحو ثلث الشحن البحري في العالم.
وتطل عليه 6 دول، هي: الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا بالإضافة إلى بروناي.
وتتصارع تلك الدول فيما بينها من أجل السيادة على أجزاء منه، ومنذ عدة قرون والتوتر حوله في تصاعد مستمر.