أعلنت شركة خطوط شحن الحاويات “إم إس سي ميديترينيان شيبنغ” مواصلة مرور سفنها عبر الطرف الجنوبي لأفريقيا بدلًا من البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
موقف البحر الأحمر غامض
وأشارت الشركة، في بيان لها اليوم الأربعاء، إلى أن عملية استئناف تدفقات التجارة الطبيعية عبر البحر الأحمر ليس وشيكًا.
وقالت “إم إس سي” وهي أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، إن الوضع في قناة السويس والموقف الأمني لا يزالان غير واضحين.
رأس الرجاء الصالح هو الحل
وأضافت أنها قررت مواصلة مرور السفن عبر رأس الرجاء الصالح حتى إشعار آخر.
كما أشارت الشركة إلى أن هذا القرار هدفه ضمان سلامة البحارة، ولضمان اتساق الخدمة وإمكانية التنبؤ بها.
معدل سفن الشركة
ووفقًا لبيانات “ألفالاينر”، فإن شركة “إم إس سي”، التي تتخذ من سويسرا مقرًا لها، تُشغل 884 سفينة.
ونوهت إلى أن ما يقرب من 70 % من حركة السفن يبحر لآلاف الأميال حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.
تلميح الحوثيون بالهدنة
وكان زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، قد لمح إلى الالتزام باتفاق هدنة غزة؛ ما يشير إلى احتمال توقف حملتها ضد السفن التجارية بالبحر الأحمر.
يأتي هذا على خلفية إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إتمام الاتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار في غزة.
الأولى عالميًا
وتعد “إم إس سي” أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم؛ حيث تتحكم في نحو 20 % من السعة العالمية.
من جانبه، أكد المدير الأول لأبحاث الحاويات بشركة “دروري”؛ سايمون هيني، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس “يمثل تطورًا إيجابيًا، مع عدم اندفاع خطوط الحاويات للعودة إلى مسار قناة السويس.
شركات أخرى تُحذر
يذكر أن قرار استمرار الإبحار عبر رأس الرجاء الصالح اتخذته شركات أخرى، مثل شركة “إيه. بي. مولر– ميرسك” العالمية التي حذرت من العودة السريعة للشحن عبر البحر الأحمر.
وأكدت ميرسك أنها ستواصل مراقبة الوضع في الشرق الأوسط عن قرب، كما أنها ستعود إلى البحر الأحمر والإبحار عبر باب المندب عندما يكون ذلك الأمر آمنًا.
هجمات الحوثيون
وكانت جماعة الحوثيين قد هاجمت السفن التجارية التي تمر بمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن، على اعتبار أنها تساند إسرائيل.
ومنذ نوفمبر 2023، نفذ الحوثيون أكثر من 100 هجمة على السفن؛ وهو ما أجبر شركات الشحن العالمية بتغيير مسارها إلى مضيق باب المندب.