إيكونومست: ارتفاع تكلفة التأمين على السفن بالبحر الأحمر 20 ضعفًا

ارتفعت أسعار التأمين على السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، والتي يتم استهدافها بالبحر الأحمر، 20 ضعفًا.

إنفاق 5 مليارات دولار

وكشفت مجلة “ذا ايكونومست” البريطانية، في أحدث تقرير لها اليوم، أن الولايات المتحدة أنفقت حوالي 5 مليارات دولار.

يأتي هذا ضمن محاولاتها لوقف العمليات البحرية التي نفذتها جماعة الحوثيين خلال 2024.

واعتبر التقرير أنه رغم كل ذلك؛ فإن قوات صنعاء ستواصل السيطرة على البحر الأحمر بعد وقف إطلاق النار في غزة.

ورجح التقرير أن يساهم وقف إطلاق النار في غزة إلى تهدئة الهجمات الحوثية على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة.

ونقلت المجلة، عن توماس نوردبيرج، من شركة التأمين السويدية. أن أسعار التأمين على السفن ارتفعت بمقدار 20 ضعفًا بسبب هجمات الحوثيين.

وأشار التقرير إلى أن هذه الزيادة اقتصرت على السفن التي يتم استهدافها بالبحر الأحمر. والتي ارتفعت إلى خمسة أضعاف في ذروة الأزمة.

ونوه إلى أن هذه الأموال يتم دفعها في محاولة لحماية سفن الشحن. من خلال قيادة الولايات المتحدة لعمليات عسكرية بحرية ضد الحوثيين.

وقال تقرير “إيكونوميست” إن الشركات الأمريكية والبريطانية سددت أقساط تأمين وصلت إلى 2 % من قيمة السفينة.

فيما دفعت السفن الصينية 0.35 % من قيمة السفينة فقط.

وأرجع التقرير الفشل في وقف هجمات البحر الأحمر إلى أن عدد الدول التي أعربت عن استعدادها للقيام بالدفاع عن السفن قليلة.

وأوضح التقرير أن عملية (أسبيدس) لحماية الممر المائي تفتقر إلى القوة؛ حيث لم ترافق سوى أقل من نصف السفن التي طلبت المساعدة.

وأضافت المجلة أنه على الرغم من جهود أمريكا وحلفائها، فمن المرجح استمرار الحوثيين في فرض سيطرتهم على البحر الأحمر.

جدير بالذكر أن مهمة (أسبيدس) البحرية التابعة إلى الاتحاد الأوروبي استطاعت تنفيذ أكثر من 500 عملية مرافقة وحماية وثيقة للسفن التجارية.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي قد بدأ عمليته البحرية “أسبيدس” في 19 فبراير الماضي.

يأتي هذا على خلفية تصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية والحربية بمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن وشمال غرب المحيط الهندي.

ويتكون الأسطول البحري للمهمة من سفن وفرقاطات حربية وطاقم بحري من 21 دولة أوروبية.