يحتل يخت سافارونا المرتبة السابعة في قائمة اليخوت الكبيرة على مستوى العالم، ويعد شاهدًا على تاريخ تركيا خلال عهد مصطفى كمال أتاتورك؛ مؤسس الدولة العلمانية.
وقد أهدته الحكومة التركية يخت “سافارونا” ليمكث فيه 6 أسابيع فقط قبل رحيله بشهور.
شهد اليخت حفل استقبال رسمي في مارس 2015 للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان؛ بصحبة عزت بيجوفيتش؛ رئيس دولة البوسنة الراحل.
وذهب الرئيسان في رحلة بحرية على متنه، كما استخدمته تركيا كسفينة تدريب بحرية.
بعدها توقف تشغيل اليخت العملاق؛ بسبب وقوع حريق كبير في الأكاديمية البحرية التركية.
أكبر يخت غير ملكي
يعد “سافارونا” أكبر يخت غير ملكي بُني؛ إذ تم إطلاقه يوم 28 فبراير 1931 بطول 136 مترًا.
وجرى بناؤه في حوض بناء “بلوم آند فوس” الألماني بمدينة هامبورج، بمتوسط مساحة 50 مترًا لأجنحته الفاخرة السبعة عشر، والجناح الرئاسي، بتكلفة بلغت 4 ملايين دولار.
وقد بنته شركة “بلوم آند فوس” الألمانية لصالح “إميلي روبلينج كادوالادر” حفيدة جون إيه روبيلنج؛ مهندس جسر بروكلين الشهير.
موقع تصوير
تم استخدام “سافارونا” كموقع تصوير لفيلم خيال علمي ألماني بعنوان “جولد”، بطولة هانز ألبيرس ويريجيت هيلم، والذي عرض لأول مرة عام 1934.
متحف لتاريخ تركيا
يخت “سافارونا” مزين بالذهب الخالص، ويحتوى على مكتب كان مخصصًا لـ “أتاتورك”؛ لذا يعد شاهدًا على تاريخ تركيا.
ويضم المكتب العديد من التحف الثمينة، ومهبط طائرة عمودية، ومسرح وسينما.
بالإضافة إلى أحواض للسباحة، وجاكوزي، وصالون تجميل، ومصعد، وصالة ألعاب رياضية، ودَرج كبير بطول 86 مترًا مزين أيضًا بالذهب.
يستوعب “سافارونا” – الذي جرى بناؤه وفقًا لقواعد تصنيف شركة “رينا” الإيطالية – 1540 طن وتم استخدام الفولاذ في بنائه، مع أسطح من خشب الساج.
كما أنه مدعوم بمحركات ديزل مزدوجة كاتربيلر ذات أسطوانات قوتها 1840 حصانًا، تعمل بسرعة 1000 دورة فى الدقيقة.
ويبحر اليخت العملاق بسرعة 16 عقدة، وتصل أحيانًا إلى 18 عقدة، وبه خزانات للمياه العذبة بحجم 229 ألف لتر.
ويستقبل اليخت الفاخر 34 من كبار الضيوف في 17 جناحًا، إلى جانب 48 من أفراد الطاقم.
مهجور لمدة 10 سنوات
ظل اليخت مهجورًا قبالة جزيرة في بحر مرمرة التركية نحو عشر سنوات.
ثم بدأت شركة “كرامان صادق أوغلو” التركية في عام 1980 تأجيره للأثرياء من المشاهير ورجال الأعمال لمدة 49 عامًا؛ بعد إعادة بنائه وتجديده على مدى 3 سنوات مقابل 45 مليون دولار.
ودخل “سافارونا” حوض بناء السفن في توزلا؛ إحدى ضواحي إسطنبول،؛ حيث تم فسخ التعاقد ليعود إلى الحكومة التركية.
وبعد مرور فترة الترميم أخرى التي استمرت لمدة 10 أشهر، أصبح اليخت جاهزًا للاستخدام.