أسطول الظل الروسي.. لعبة التخفي لتهديد الأمن البحري والاقتصادي في أوروبا

أسطول الظل الروسي
أسطول الظل الروسي

يعد أسطول الظل الروسي شبكة من السفن التجارية التي تدار تحت سيطرة غير مباشرة من قبل روسيا كما يتردد؛ بهدف التحايل على العقوبات الدولية، المرتبطة بصادرات النفط الروسي خاصة.

أسطول الظل الروسي

وتمتاز تلك السفن التجارية بهياكل الملكية المعقدة وكذلك أعلام دول أخرى، لذلك من الصعب تتبعها وربطها بروسيا، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

أسطول الظل الروسي
أسطول الظل الروسي

ومؤخرًا تم ربط بعض سفن هذا الأسطول بعمليات خربت البنية التحتية البحرية في بحر البلطيق. على سبيل المثال كابلات الاتصالات بالإضافة إلى ذلك خطوط الأنابيب.

ناقلة النفط إيجل إس

من جانبه، أكد المحلل؛ هنري فان سويست، أنه خلال 25 ديسمبر الماضي، قطعت ناقلة النفط “إيجل إس” كابل طاقة وعدة كابلات اتصالات تربط بين دولتي فنلندا وإستونيا.

وجاء الحادث بعد سلسلة تخريبات مشتبه بها الأشهر الأخيرة. وتم ربطها بسفن شحن تجارية مرتبطة بروسيا والصين تسحب مراسيها لقطع الكابلات وخطوط الأنابيب في بحر البلطيق.

بنية تحتية واسعة تحت الماء

وقاع البحر الأوروبي يضم بنية تحتية واسعة تحت الماء، يتم تصنيفها إلى كابلات اتصالات وخطوط أنابيب النفط والغاز مع كابلات كهرباء.

97 % من اتصالات العالم

الغرض من هذه الأصول أساسية هو دعم المجتمعات والاقتصادات الأوروبية.

أسطول الظل الروسي
أسطول الظل الروسي

ورغم التقدم في تقنيات الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، فإنه ما تزال الكابلات البحرية تنقل أكثر من 97% من اتصالات العالم. إذ تدعم الأسواق المالية، وتسهل المعاملات المالية اليومية التي تزيد على 10 تريليونات دولار.

بينما خطوط الأنابيب في بحر الشمال تنقل النفط والغاز من الحقول البحرية إلى الشواطئ. فيما تربط خطوط الأنابيب في بحر البلطيق دول البلطيق مع الدول الإسكندنافية، لتقليل الاعتماد على روسيا. 

كما أضحت كابلات الكهرباء تحت البحر لها أهمية متزايدة مع دمج السوق الأوروبية للكهرباء والتحول نحو أنظمة الطاقة المتجددة.

توسع أسطول الظل

وتوسع أسطول الظل بشكل متسارع منذ فرض العقوبات على روسيا في عام 2022. ليضم حاليًا أكثر من ألف سفينة، أي قرابة 17% من أسطول ناقلات النفط العالمية.