غرق السفينة الحربية الإيرانية “سهند”.. القصة الكاملة

السفينة الحربية

غرقت السفينة الحربية الإيرانية “سهند” بشكل كامل في مياه ضحلة بميناء بندر عباس جنوبي إيران، خلال الأيام الماضية.

جاء ذلك عقب فشل جميع محاولات إعادة توازنها على مدار يومين كامليين، بحسب ما ورد في وكالة أنباء “نور” الإيرانية.

بداية حادثة الغرق

وكانت وسائل الإعلام الإيرانية الحكومية قد أعلنت مطلع الأسبوع الماضي إنقلاب السفينة “سهند” في ميناء بندر عباس، أثناء خضوعها للإصلاحات على رصيف الميناء على بُعد 35 كيلو متر.

حدث ذلك نتيجة تسرب المياه، وأن محاولات إعادتها لتوازنها مستمرة لعدة ساعات.

وعقب محاولات إعادة توازنها، انقطع الحبل الذي كان يربط السفينة سهند للمساعدة في إعادة توازنها بالميناء بصعوبة ثاني يوم إنقلابها.

وذلك بحسب ما أعلنته الوكالة التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي.

السفينة الإيرانية

ولم توضح وكالة “نور” وقت وقوع الحادث، بينما نشرت وسائل إعلام إيرانية رسمية صور لسفينة مقلوبة.

ونوهت وسائل الإعلام إلى أنه تم نقل عدة أشخاص إلى المستشفى بعد إصابتهم بجروح طفيفة.

تاريخ السفينة “سهند”

يذكر أن السفينة الحربية إيرانية الصنع قد تم إطلاقها لأول مرة عام 2018، وتتميز السفينة بقدرتها على التخفي من الرادارات.

وتحتوي السفينة بمنصة طيران مروحية، وتحتوي على مدافع مضادة للطائرات والسفن، وقاذفات طوربيدات، وصواريخ أرض أرض وأرض جو، علاوة على قدرات حرب إلكترونية.

إنشاء قطاع لتصنيع الأسلحة

وكانت إيران قد انشأت قطاعًا محليًا ضخمًا لتصنيع الأسلحة، لتتمكن من مواجهة العقوبات الدولية والحظر الذي منعها من استيراد الأسلحة.

غرق السفينة “خرج”

وفي عام 2021، غرقت السفينة البحرية الإيرانية “خرج” نتيجة اندلاع حريق بها أثناء مهمة تدريبية في خليج عمان.

ورغم محاولات إخماد النيران بها لمدة يوم كامل إلا أنها احترقت وغرقت، دون تسجيل أي إصابات بين أفراد طاقمها.

وقالت وسائل الإعلام الإيرانية حينها إن النيران اشتعلت في أكبر سفينة بحرية إيرانية من حيث الحمولة “خرج” لمدة 20 ساعة، أثناء وجودها قبالة ساحل جاسك في خليج عمان.

استهداف سفينة حربية بصاروخ

وفي 2020، أصيبت سفينة حربية إيرانية بصاروخ خلال مناورة لها، أثناء تدريب في خليج عمان، وهو ممر مائي يتصل بمضيق هرمز، ويعبر من خلال ما يقرب من خُمس نفط العالم.

هذه الحادثة أسفر عنها مقتل 19 بحار، وإصابة 15 آخرين بجروح.

أول مدمرة إيرانية محلية الصنع

جدير بالذكر أن أول مدمرة محلية الصنع تم إطلاقها عام 2010، وذلك في إطار برنامج لتحديث معداتها البحرية، التي يعود تاريخها إلى ما قبل الثورة الإيرانية، وتحديدًا عام 1979، ومعظمها صناعة أميركية.