أعلن صندوق النقد الدولي تحويل 2900 سفينة مسارها بعيدا عن قناة السويس منذ منتصف ديسمبر الماضي، بنسبة 2% من حجم التجارة البحرية العالمية لعام 2023، وذلك بسبب حالة الاضطراب التي يشهدها البحر الأحمر نتيجة هجمات الجماعة الحوثية على السفن التجارية.
وأكد الصندوق، في أحدث بيانات أصدرها وقام بنشرها في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقا)، انخفاض عمليات الشحن في البحر الأحمر بنسبة 55% أساس سنوي خلال الربع الأول من عام 2024 مقارنة بذات الفترة من عام 2023، وانخفاضه بنسبة 64% على أساس سنوي في مارس الماضي.
وقال الصندوق إن هجمات الحوثيين على السفن في منطقة البحر الأحمر أدت إلى انخفاض حركة المرور عبر قناة السويس، الذي كان يمر عبرها نحو 15% من حجم التجارة البحرية العالمية باعتباره أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا.
إقرأ أيضا: منشور لقناة السويس حول تغيير سياسة تقديم خدمات الرباط للسفن
5 سفن فقط مرّت عبر قناة السويس في أحد أيام مارس الماضي
وبحسب بيانات منصة بورت ووتش التابعة لصندوق النقد الدولي – والتي تختص بمتابعة حركة السفن وناقلات الشحن عبر الممرات البحرية المهمة في العالم، فإنه في 24 مارس 2024 مرَّت 5 ناقلات و28 سفينة شحن بقناة السويس، مقارنة بـ29 ناقلة و48 سفينة شحن في اليوم ذاته من عام 2023.
وأشار صندوق النقد إلى أن شهري يناير وفبراير الماضيين شهدا انخفاض حجم التجارة المارة في قناة السويس بنسبة 50% مقارنة بذات الشهرين من العام الماضي، مما أثر على سلاسل التوريد وتعطيلها وتراجع مؤشرات الاقتصاد الكلي الرئيسية عالميا.
اضطرابات البحر الأحمر هي السبب الرئيسي في التراجع
وفسر الصندوق هذا التراجع بالاضطرابات الموجودة بالبحر الأحمر والتي دفعت السفن لتغيير مسارها نحو طريق رأس الرجاء الصالح، منوها إلى أن حجم التجارة التي تمر حول رأس الرجاء الصالح قد تضاعف على أساس سنوي، لكن الطريق يزيد مدة الشحن بين 10 إلى 15 يوما.
وحذر الصندوق، في وقت سابق، من اضطراب حركة الملاحة في ممرين بحريين مهمين، هما قناة السويس وقناة بنما، بما سينعكس سلبا على حجم التجارة البحرية العالمية المقدرة بنحو 14 تريليون دولار.
وكالة فيتش: تغيير المسار زاد من مدة الرحلة
من جانبها، اعتبرت وكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتمانى أن تغير مسار السفن واضطرارها للدوران حول إفريقيا تسبب في زيادة مدة الرحلة بين آسيا وأوروبا بنحو 50%.