أعلنت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن إسرائيل وافق على استخدام ميناء أسدود، وفتح معبر إيريز في شمال قطاع غزة لتسهيل توصيل المساعدات للمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر الماضي.
المساعدات لأهل فلسطين
وأشارت الصحيفة إلى أن مجلس الوزراء الأمني المصغر اتخذ قرارات فورية لتحسين الوضع الإنساني في غزة بعد الهجوم على قافلة إغاثية تابعة لمنظمة “وورلد سنترال كيتشن” والتوتر في المحادثات مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
ميناء أسدود البحري
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل ستفتح أيضًا ميناء أسدود مؤقتًا لتسليم المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى فتح معبر إيريز، وستزيد كمية المساعدات القادمة من الأردن عبر معبر كرم أبو سالم.
زيادة المساعدات
ونقلت عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده أن زيادة المساعدات “ستساهم في منع حدوث أزمة إنسانية وتعزز استمرارية القتال وتحقيق أهداف الحرب”.
تفريغ المساعدات الإنسانية
وعلى جانب آخر، تعهدت قبرص بالحفاظ على ممر المساعدات البحري إلى غزة بغض النظر عن القتل في ضربة إسرائيلية لسبعة عاملين في المساعدات أثناء تفريغ المساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المنكوبة بالحرب.
طائرات بدون طيار إسرائيلية تقتل 7 من عمال الإغاثة
وقال نيكوس كريستودوليديس، رئيس قبرص، في مركز تنسيق المساعدات في لارناكا: “بدلاً من ذلك، يجب على الأشخاص المعنيين تضاعف جهودنا لتقديم المزيد من المساعدات مع تصاعد الحاجة بشكل كبير”.
وفي وقت سابق، أبلغ المتحدث الرسمي باسم الحكومة، كونستانتينوس ليتيمبيوتيس، الصحفيين أن الضربة القاتلة لن تؤثر على المبادرة، لكن سيتعين إعادة التنسيق بسبب قضايا الأمن.
ضربة مستهدفة
قتل سبعة موظفين من جمعية المطبخ العالمي (WCK) يوم الاثنين الماضي، بما وصفته الجماعة الأمريكية بأنه “ضربة مستهدفة” أثناء مغادرتهم مستودعًا بعد تفريغ المساعدات التي تم تسليمها بواسطة سفينة.
ذكرت WCK أنها علقت على الفور عملياتها في غزة، وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الضربة كانت “غير مقصودة”، ولاحظ أنه سيتم إجراء تحقيق شامل، وأدانت هذه الضربة عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا.
اقرأ أيضاً: بايدن يعلن إنشاء ميناء مؤقت على ساحل غزة لإيصال المساعدات للقطاع
تقع قبرص أقرب دولة في الاتحاد الأوروبي إلى قطاع غزة، على بعد حوالي 360 كيلومترًا شمالًا، ومنذ عدة أشهر، كانت تسعى لإقامة ممر للمساعدات.
وقدمت السفينة الأولى، التي نظمتها WCK والجمعية الإسبانية أوبن آرمز، الشحنة بنجاح إلى غزة في 15 مارس، ووصلت السفينة الثانية، جينيفر، يوم الاثنين الماضي، وأظهر مواقع التتبع مثل Vesselfinder.com أن السفينة تبحر إلى قبرص.
بناء ميناء في غزة
أبلغ كريستودوليديس يوم الاثنين أن التحضيرات جارية لرحلة بحرية ثالثة وأن قبرص تتنسق مع الولايات المتحدة، التي أرسلت مهندسين عسكريين لبناء ميناء في غزة لتسهيل تسليم المساعدات.
لجأت عدة دول إلى إلقاء المساعدات عن طريق الجو في شمال قطاع غزة، حيث يقول الأمم المتحدة إن المجاعة تهدد.
اقرأ أيضاً: عمال إسرائيل يصرخون بسبب خسائر كارثية لميناء إيلات
لعبت الجمعيات المساعدة دورًا حيويًا، مشيرة إلى أن عمليات الإسقاط الجوي والتسليم البحري لا يمكن أن تعوض نقص المساعدات التي تُسلم عبر البر، والتي تقل حاليًا إلى جزء من مستويات ما قبل الحرب بحسب الأمم المتحدة.
وقال كريستودوليديس، في لارناكا، إن الممر ليس بديلاً عن الطرق الأخرى، ولا سيما الطرق البرية الأساسية والإسقاط الجوي، بل هو مكمل لها.