حذرت السفارة البريطانية في اليمن من احتمالية حدوث تسرب كبير للنفط في البحر الأحمر بسبب استهداف جماعة الحوثي لسفينة صينية قبالة السواحل اليمنية قبل يومين.
السفارة البريطانية تحذر من عواقب استهداف السفن
وأوضحت السفارة في بيان نشرته على منصة “إكس” أن السفينة الصينية كانت تحمل حمولة نفطية، وشددت على أن “وقف هجمات الحوثيين المتهورة هو السبيل الوحيد لضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر“.
وفي سياق متصل، أكدت القيادة المركزية الأمريكية أن جماعة الحوثي شنت هجوما على السفينة الصينية على الرغم من تصريحاتها السابقة بعدم استهداف السفن الصينية والروسية.
اقرأ أيضاً: بسبب هجمات الحوثيين.. تراجع حركة شحن البضائع بنسبة 30% في البحر الأحمر
وأفادت القيادة في بيان أن الحوثيين أطلقوا أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن باتجاه البحر الأحمر قرب ناقلة النفط “إم/ڤي هوانغ پو”، التي ترفع علم بنما وتتبع للصين فيما يتعلق بملكيتها وإدارتها.
أكدت أن صاروخًا باليستيًا خامسًا تم إطلاقه باتجاه السفينة “هوانغ پو”، التي أطلقت نداء استغاثة دون طلب مساعدة، وتم تحديد ذلك.
أضرار طفيفة بالسفينة
تعرضت السفينة لأضرار طفيفة وحريق تم إخماده في غضون 30 دقيقة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وتمكنت السفينة من استئناف رحلتها.
وأفاد البيان بتحديد القوات الأميركية لست طائرات مسيرة تابعة للحوثيين فوق جنوب البحر الأحمر، حيث تحطمت خمس منها في البحر الأحمر، وطارت واحدة نحو المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
التوحد لمواجهة الحوثيين
ودعا رئيس الوزراء اليمني القوى السياسية والعسكرية إلى التوحد لمواجهة الحوثيين، متهمًا إياهم بشن حرب اقتصادية وعسكرية لإسقاط السلطة المعترف بها دوليًا.
وقال رئيس الوزراء اليمني إن الأولوية الرئيسية حالياً هي تجميع جهودنا وتوحيد قوانا داخل مجلس القيادة وفي صفوف الحكومة لمواجهة تصاعد التهديدات من قبل الحوثيين، الذين يسعون بكل الوسائل لزعزعة استقرار الدولة وإسقاطها، سواء بالحرب الاقتصادية أو العسكرية.
خطة للتعامل مع كارثة السفينة روبيمار
وفي الأمس، أعلنت الأمم المتحدة عن تقديم آلية وخطة متكاملة للتعامل مع كارثة السفينة “روبيمار” التي غرقت في البحر الأحمر قبالة ميناء المخا في اليمن، وكانت تحمل آلاف الأطنان من الأسمدة الكيماوية.
أدلى بهذا التصريح ماتيا لوجا، عضو فريق الأمم المتحدة المكلف بتقديم المساعدة في إدارة أزمة السفينة، خلال لقاءه في مدينة المخا مع محافظ الحديدة لمناقشة التحليل الفني والتوصيات الصادرة عن المنظمة الدولية للتعامل مع الأزمة.
اقرأ أيضاً: موافقة مبدئية للاتحاد الأوروبي بشأن تشكيل مهمة بحرية لردع الحوثيين
وأكد لوجا أن الأمم المتحدة وضعت آلية متكاملة للتعامل مع السفينة المنكوبة وتجنب المخاطر والآثار المترتبة عنها، وشارك في هذا الجهد 16 خبيراً دولياً في مجالات الهندسة البحرية والتسريبات النفطية والشؤون القانونية لوضع التحليل والتوصيات الخاصة بخطة الاستجابة الأولية لمواجهة الأزمة.
عملية انتشال السفينة المغمورة
أكد الخبير التابع للأمم المتحدة أن عملية انتشال السفينة المغمورة تواجه تحديات كبيرة، وبناءً على ذلك، تعتزم الأمم المتحدة شراء غواصة إلكترونية لتنفيذ العملية الضرورية للنزول تحت الماء لتحليل الوضع وفهم الكارثة بشكل أعمق، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
اقرأ أيضا: تشغيل خدمة ملاحية جديدة بين ميناء دمياط وأمريكا مايو القادم
بجانب ذلك، أكد وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، أن حكومته قدمت خطتها الطارئة للتعامل مع تداعيات غرق السفينة إلى خبراء الأمم المتحدة.
وأضاف الشرجبي، الذي يرأس خلية إدارة الأزمة الحكومية للتعامل مع كارثة السفينة، أن الخطة اليمنية – الأممية تتضمن في المرحلة الأولى مراقبة السفينة “روبيمار” ومستوى التلوث في منطقة غرقها وحتى السواحل اليمنية.
6 أشهر لإنتشال السفينة
وأشار إلى أنه يمكن للعمل مدته 6 أشهر من الآن أن ينتقل إلى المرحلة الثانية ويتعامل مباشرة مع السفينة إما من خلال إفراغ حمولتها أو انتشالها وسحبها إلى ميناء قريب لإصلاحها.