أكد دبلوماسيون أوروبيون أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد قدمت دعمًا مبدئيًا لفكرة تشكيل مهمة بحرية لحماية السفن من هجمات حركة الحوثي في البحر الأحمر، وفقًا لوكالة “رويترز” للأنباء.
تشكيل مهمة بحرية لردع الحوثيين
وأشار الدبلوماسيون إلى أن الهدف هو تشكيل المهمة بحلول 19 فبراير، مع بدء العمل بعد ذلك بسرعة، كما عبر العديد منهم عن أملهم في تسريع العملية نظرًا للتوترات في المنطقة.
وتجنبت العديد من شركات الشحن مساراتها بعيدًا عن البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين في اليمن، والتي تعتبرها الحركة استجابة للتوترات بين إسرائيل و”حماس” في غزة.
اللجنة السياسية والأمنية تدعم قرار المهمة البحرية
وأشار الدبلوماسيون إلى أن اللجنة السياسية والأمنية التابعة للاتحاد قدمت دعمها المبدئي للمهمة، مع التعاون مع شركاء يؤيدون الفكرة.
اقرأ أيضاً: تكريم وزارة النقل السعودية في برنامج ركائز استدامة كفاءة الإنفاق
وأعلنت الولايات المتحدة ودول أخرى مؤخرًا عزمها تنفيذ دوريات في البحر الأحمر ضمن مهمة جديدة تحت اسم “حارس الازدهار” لتهدئة المخاوف من تأثير الاضطرابات على الاقتصاد العالمي، لكن بعض حلفاء الولايات المتحدة، وخاصة الدول الأوروبية، أبدوا تحفظات على الخطة ورفضوا فكرة أن تكون تحت قيادة واشنطن.
اتفاق حوثي مع الصين وروسيا بشأن العبور الآمن للسفن
بينما أفادت تقارير وكالة بلومبيرغ بأن الحوثيين في اليمن لن يستهدفوا السفن الصينية والروسية المارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن.
ووفقًا لمصادر مجهولة الاسم التي نقلتها الوكالة المالية، فقد تم التوصل إلى اتفاق بعد محادثات مؤخرة بين دبلوماسيين صينيين وروسيين مع الشخصية الحوثية البارزة، محمد عبد السلام، في عُمان.
اقرأ أيضاً: مجدى صادق يكتب: عودة القراصنة برداء الحوثيين!
ويُزعم أن الحوثيين، الذين يحظون بدعم إيران، يطلبون من الصين وروسيا منع بعض الإجراءات الصارمة المطلوبة ضدهم من قبل أعضاء آخرين في مجلس الأمن الدولي مقابل منحهم مرورًا آمنًا عبر قناة السويس.
هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر
ليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها الحوثيون مثل هذه البادرات إلى الروس والصينيين، وقد نقل مسؤول حوثي بارز في وسائل الإعلام الروسية في إيران مطالب مماثلة بالمرور الآمن لهذين الحليفين لإيران.
يشن الحوثيون سلسلة من الهجمات تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، متحالفين مع حماس في حربها المستمرة منذ نحو ستة أشهر مع إسرائيل.
هجمات غير صائبة للحوثيين
ومع ذلك، فقد ثبت في كثير من الأحيان أن اختيار الأهداف من قبل الحوثيين كان خاطئًا، حيث أدى قواعد البيانات القديمة أو الغير صحيحة إلى الهجمات على سفن ليس لها صلة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.
اقرأ أيضاً: بسبب هجمات الحوثيين.. تراجع حركة شحن البضائع بنسبة 30% في البحر الأحمر
وفي الأسبوع الماضي، تعهد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، بتوسيع الحملة إلى المحيط الهندي واستهداف السفن التي تسافر حول جنوب أفريقيا.
وقد استهدفت نحو 70 سفينة تجارية حتى الآن، مما أدى إلى إعادة توجيه هائل لأسطول السفن التجارية العالمي للمرور حول قارة أفريقيا من أجل الاتصال بين آسيا وأوروبا.
قناة السويس تأثرت بهجمات الحوثيين على البحر الأحمر
تراجعت حجم التجارة العامة عبر قناة السويس بنسبة 50٪ على أساس سنوي في الشهرين الأولين من عام 2024، وفقًا لصندوق النقد الدولي، بينما ارتفعت التجارة التي تجري حول رأس الأمل بنسبة مقدرة بنحو 74٪.
سجلت زيارات السفن في خليج عدن لجميع أنواع السفن التجارية 72٪ أقل من المستويات المسجلة في النصف الأول من ديسمبر.