أكدت الحكومة الهندية على ضرورة تنويع طرق التجارة وتوفير ممر تجاري بديل، في ظل تزايد الهجمات والاضطرابات في منطقة البحر الأحمر، مما يهدد مستقبل الشحن البحري.
بيان حكومي حول تأثير أزمات البحر الأحمر على التجارة
وقالت الحكومة، في بيان أمس الجمعة، إن اضطرابات البحر الأحمر تنذر بمخاطر على التضخم والنمو الاقتصادي في البلاد نتيجة ارتفاع لأسعار النفط، خاصة وأن 80% من حركة تجارة البضائع الهندية مع أوروبا تمر عبر طريق البحر الأحمر، وهو ما يعني الضرورة المُلحة للبحث عن ممر تجاري آخر هادئ ويضمن السلامة للسفن.
وأضافت أن شركات الشحن اضطرت إلى تغيير مسار السفن من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول الطرف الجنوبي لأفريقيا لحماية أسطولها من هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة.
المالية الهندية توضح عوامل ارتفاع أسعار السلع
فيما أوضحت وزارة المالية الهندية في مراجعتها الاقتصادية الشهرية أن عوامل عديدة تجعل السلع المستوردة أكثر تكلفة بكثير، أهمها ارتفاع تكاليف الشحن والعلاوات على التأمين، وزيادة فترات العبور.
وبحسب وزارة المالية، فإن الاضطرابات في حركة الشحن بالبحر الأحمر ستؤثر في حركة صادرات الهند من السلع الزراعية والمنسوجات والكيماويات والسلع الرأسمالية والمنتجات البحرية والبترولية، وهو ما سينعكس على أسعار المنتجات المختلفة.
اقرأ أيضاً: بسبب هجمات الحوثيين.. تراجع حركة شحن البضائع بنسبة 30% في البحر الأحمر
ورغم هذه المخاوف إلا أن المالية الهندية أعربت عن ثقتها في أن الاقتصاد سيختتم السنة المالية الحالية بقراءات إيجابية، وهي السنة التي تبدأ في الهند من إبريل وتنتهي في مارس.
السفير الهندي بالإمارات: الوضع المضطرب يزيد من الحاجة لتوفير ممر بديل
من جانبه، قال السفير الهندي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، سنجاي سودهير، الشهر الماضي، إن الوضع المضطرب في البحر الأحمر، يزيد من الحاجة إلى توفر ممر تجاري بديل، لشحن البضائع من الهند إلى أوروبا، معلنا عن بدء الهند اتخاذ خطوات أولى مع دولة الإمارات، لبدء العمل في “ممر الهند والشرق الأوسط وأوروبا الاقتصادي”.
وأضاف سودهير، على هامش اجتماع منظمة التجارة العالمية، أن الولايات المتحدة ودول حليفة لها، قد أعلنت خلال قمة مجموعة العشرين، عن مشروع اقتصادي يربط الهند وأوروبا عن طريق خطوط السكك الحديدية، والنقل البحري عبر الشرق الأوسط.
إقرأ أيضا: توترات البحر الأحمر تتفاقم وشركات شحن جديدة تودع الممر
يذكر أن جماعة الحوثيون يهاجمون السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر الماضي، ما دفع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلى الرد عن طريق شن غارات جوية. وتشكيل جبهة للتصدي لتلك الهجمات.