بعد غرقها بـ 282 عاما، عثر علماء الآثار على بقايا السفينة الحربية البريطانية الغارقة HMS Tyger، والتي غرقت عام 1742 بسبب الشعاب المرجانية.
قصة السفينة الحربية
تعود قصة السفينة عندما تم إطلاقها عام 1647 في وولويتش بإنجلترا، حيث كانت فرقاطة من الدرجة الرابعة والسفينة الثالثة في البحرية الملكية، وخدمت السفينة لمدة قرن تقريبا، وشاركت في حصار كولشيستر خلال الحرب الأهلية الإنجليزية، ومطاردة الأمير روبرت إلى جزر الهند الغربية، والحرب الأنجلو هولندية الأولى والثانية.
بعدها تم إرسال السفينة HMS Tyger إلى كوبا لتنفيذ التعليمات الصادرة حينها وهي محاصرة السفن الإسبانية المتجهة إلى المكسيك وهافانا وكوبا وفيرا كروز، وأثناء الإبحار في الطريق من هافانا إلى فيرا كروز، رست السفينة على الشعاب المرجانية، مما أجبر الطاقم على ترك السفينة والتخييم في جاردن كي.
إقرأ أيضا: باحثون يكتشفون 100 نوع جديد من الكائنات البحرية
أسباب غرق السفينة HMS Tyger
رسو السفينة استمرّ لفترة طويلة، وعندما حاول الطاقم إعادة تعويم السفينة، اكتشفوا تعرضها للعديد من الأضرار بسبب جنوحها وانتهى بها الأمر بالغرق في المياه الضحلة.
أما طاقم السفينة فقد ظلوا لمدة 66 يوما في جاردن كي، وفي النهاية لجأوا للسفن المؤقتة المصنوعة من القطع التي تم إنقاذها من HMS Tyger وهربوا لمسافة 700 ميل عبر مياه العدو إلى بورت رويال، جامايكا.
كيف اكتشف الباحثين موقع حطام السفينة
وفي عام 1994، تم اكتشاف موقع الحطام لأول مرة، وقام فريق من الباحثين بإجراء مسح شامل من حديقة دراي تورتوجاس الوطنية، بولاية “فلوريدا” الأمريكية ومركز الموارد المغمورة، والمركز الأثري الجنوبي الشرقي.
إقرأ أيضا: بحيرة يوندانغ الصينية تجذب الطيور النادرة لتحلق على أشجارها “صور”
ومن خلال العثور على خمسة مدافع على بعد حوالي 457 متر من موقع حطام قبالة ساحل جاردن كي، وبمطابقة حجم المدافع وموقع الحطام وفقا للمصادر التاريخية، فقد حدد باحثون من National Park Service أن الحطام هو للسفينة HMS Tyger.
وحاليا يقع حطام السفينة HMS Tyger والمصنوعات اليدوية المرتبطة بها تحت سلطة الحكومة البريطانية وفقا لمعاهدة دولية.