كشف رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، عن خطة لإعادة إعمار مرفأ بيروت وإعادة تنظيمه، وهي الخطة التي طرحها مسؤولين لبنانيين وفرنسيين، بعد مرور ثلاث سنوات ونصف على اشتعال نترات الأمونيوم المخزنة بطريقة غير سليمة في مرفأ بيروت.
تفاصيل الخطة الفرنسية اللبنانية لإعادة بناء المرفأ
وقال رئيس الوزراء اللبناني، في تصريحات صحفية أمس الأربعاء، بحضور السفير الفرنسي في لبنان، هيرفيه ماغرو، إلى جانب ممثلين عن الشركات الفرنسية، إن الحكومة الفرنسية قامت بتمويل تطوير الخطة التي قدمتها شركتين هندسيتين فرنسيتين وهما “أرتيليا” و”إيجيس”، والخاصة بإعادة بناء الأرصفة التي تضررت في الانفجار، وتحويل المنشأة للعمل بالطاقة الشمسية، وإعادة تنظيم تخطيط الميناء لتسهيل حركة المرور.
التكلفة المقترحة لتنفيذ خطة إعادة الإعمار
وبحسب الخطة الموضوعة، فإن إعادة إعمار المرفأ يحتاج لملبغ يتراوح بين 60 و80 مليون دولار، كما قدمت وكالة عامة فرنسية تقييما مفصلا يتضمن توصيات لتحسين الأمن في الميناء.
وكانت مجموعة “سي. أم. إيه. سي. جي. أم” الفرنسية العملاقة للشحن البحري، عام 2022، قد فازت بعقد مدته 10 سنوات لتشغيل محطة الحاويات في الميناء.
إقرأ أيضا: وزير المالية المصري: توجيهات رئاسية بالإفراج الفوري عن السلع والبضائع بمختلف الموانئ
مصير صوامع الحبوب الضخمة في المرفأ
لايزال مصير صوامع الحبوب الضخمة مجهولا حتى الآن، ففي الوقت الذي كانت تخطط فيه الحكومة اللبنانية سابقا بهدم الصوامع المتضررة وتوقف هذا المخطط بسبب احتجاج أهالي ضحايا الانفجار والناجون من الانفجار، فإن الخطة المُقدمة لتطوير الميناء لم تتحدث عن إلى مصير الصوامع.
وكانت الحكومة اللبنانية قد خططت في مرحلة ما لهدم الصوامع المتضررة، لكنها قررت عدم القيام بذلك بعد أن احتج أهالي مطالبين بالحفاظ عليها كنصب تذكاري، ولاحتمال احتوائها على أدلة مفيدة للتحقيق القضائي، خاصة وأنها ساهمت في حماية الجزء الغربي لبيروت من الانفجار.
اقرأ أيضاً: “موانئ” تلزم الوكلاء الملاحيين بإدخال البضائع عبر منصة ”فسح”
يذكر أن الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، وإصابة وتشريد الآلاف وتدمير أحياء كاملة من المدينة.