عثر باحثون بحريون على حوالي 100 نوع جديد يعتقدون أنهم من الكائنات الحية البحرية، وذلك خلال مهمة قاموا بقى منذ فبراير الماضي واستمرت لمدة 3 أسابيع على متن سفينة الأبحاث “Tangaroa” التابعة للمعهد الوطني لأبحاث المياه والغلاف الجوي.
تفاصيل رحلة الاستكشاف البحرية
واتجه الفريق البحثي إلى “خندق باونتي” (Bounty Trough) الذي يبلغ طوله 800 كيلومتر، وهو جزء غير مستكشف من المحيط قبالة ساحل نيوزيلندا، وشرق الجزيرة الجنوبية، واستطاعوا جمع ما يقرب من 1،800 عينة من أعماق تصل إلى 4،800 متر، توقعوا انتمائها لأنواع مختلفة من الأسماك والرخويات والحبار والمرجان.
ولمساعدتهم في تحقيق هدفهم بجمع العينات من أعماق المحيط، قامت السفينة بقَطْر 3 أنواع مختلفة من الزلاجات اعتمادا على التضاريس المتواجدة في المكان.
بدء رحلة الفرز والتنصيف للكائنات الجديدة التي اكتشفوها بأعماق المحيط
وعقب انتهاء رحلتهم، سيمكث الباحثون ثلاثة أسابيع أخرى لفرز ووصف الكائنات التي اكتشفوها في أعماق البحار وعادوا بها، ومنها مخلوق أصابهم بالحيرة لعدم معرفتهم لفصيلته ما إذا كان ينتمي لنوع من نجوم البحر أو شقائق النعمان البحرية.
هذه الكائنات هي مجموعة ضمن 2.2 مليون نوع يُعتقد أنه موجود في محيطات الكرة الأرضية، لكن العلماء لم يتمكنوا من اكتشاف سوا 240 ألف نوع فقط، بحسب ما ذكره تحالف “Ocean Census”.
إقرأ أيضا: بحيرة يوندانغ الصينية تجذب الطيور النادرة لتحلق على أشجارها “صور”
من جانبه، قال مدير العلوم الاستكشافية في تحالف “Ocean Census”، دانييل مور، إن الكائن الذي يحتارون في أمره لم يتمكنوا من تحديد وصفه أو انتمائه لأي عائلة، منوها إلى أن لديهم شح كبير في البيانات الخاصة بالكائنات الموجودة بمنطقة قبالة الساحل الشرقي لنيوزيلندا.
وأكد مور أنهم اكتشفوا نوع جديد من الأسماك يُعرف باسم elepout، والذي تم التعرف على اختلافه مقارنة بالأنواع الأخرى، بشكل فوري.
أما عالمة التصنيف في شبكة “متاحف كوينزلاند”، ميشيلا ميتشل، فقد رجحت أن يكون الكائن الجديد الغامق هو أحد أنواع المرجان المتواجد في أعماق البحار يُدعى “octocoral”.
وأشارت إلى أن احتمالية أن ينتمي في مجموعة جديدة لم يتم اكتشافها بعد، وهو ما يساعدهم على التوصل لتفسيرات جديدة عن التنوع البيولوجي لكوكب الأرض.
إقرأ أيضا: ناقلة مواشي مثيرة للجدل تصل إلى الميناء دون تفريغها.. القصة الكاملة
جدير بالذكر أن “Ocean Census” يعد تحالفا جديدا تم إطلاقه في إبريل 2023، بهدف رصد 100 ألف نوع غير معروف من المخلوقات خلال الأعوام العشرة القادمة.