شهدت موانئ إسرائيل هبوطاً مستمراً في نشاط حركة الموانئ من صادرات وواردات، بسبب الحصار اليمني، مما أدى إلى انخفاض كبير في واردات السيارات أيضاً.
حركة الحاويات في الموانئ الإسرائيليةتتراجع
تقرير صحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية العبرية كشف أن حركة الحاويات في موانئ إسرائيل انخفضت بنسبة 25٪ في يناير 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، كما سجلت موانئ فلسطين المحتلة نفس الاتجاه.
وأشار التقرير إلى تراجع حركة الحاويات في ميناء حيفا، مع تأثر شحناته بالهجمات اليمنية في البحر الأحمر، مما دفع شركات الشحن للبحث عن مسارات بديلة مكلفة بشكل كبير، وفي بعض الحالات، فإن السفن التي كانت تستهدف ميناء إيلات لم تصل إليه على الإطلاق، مما أدى إلى توقف العمل فيه.
ونقلت الصحيفة عن رئيس غرفة الشحن في إسرائيل قوله إن السفن القادمة من الشرق الأقصى وصلت متأخرة بضعة أسابيع، حيث وصلت في يناير بدلاً من ديسمبر.
أضرار بسبب هجمان الحوثيين
وأشار إلى استمرار هذا الوضع حتى يتم تجنيد المزيد من السفن لتعزيز الخطوط بسبب الأضرار التي تسبب فيها الحوثيون لقناة السويس وإغلاق ميناء إيلات.
وأكد أن الوضع لن ينتهي قريبًا، مشيرًا إلى أن سفينة بريطانية تعرضت لصاروخ وباتت تغرق، في إشارة إلى هجوم على السفينة “روبيمار” البريطانية في خليج عدن.
وأوضح أن التحالف الأمريكي البريطاني فشل في مواجهة التهديد اليمني، رغم الفارق في القدرات والنفوذ.
عدم إغلاق الممرات الملاحية
وتقول الصحيفة إن جدعون جولبر، المدير التنفيذي لميناء إيلات، يتوقع أن تنظر إسرائيل نحو البحر الأحمر وباب المندب لحل مشكلة ميناء إيلات، مشيرًا إلى ضرورة عدم إغلاق الممرات الملاحية.
ويكشف موقع “كالكاليست” الاقتصادي عن انخفاض كبير في واردات السيارات إلى إسرائيل بسبب الحظر اليمني على السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
تراجع الصادرات والواردات بموانئ إسرائيل
ويشير التقرير إلى تأثير العمليات اليمنية في البحر الأحمر على واردات السيارات، حيث شهدت يناير انخفاضًا بنسبة 42٪ في تسليم سيارات مازدا.
وميناء أم الرشراش (إيلات) كان الوجهة الرئيسية لاستقبال شحنات السيارات، ولكن توقف تام بعد العمليات البحرية اليمنية.
وبدوره أكد المدير التنفيذي للميناء، توقف حركة الميناء وتأثر إيراداته بشكل كبير.
وبيانات مواقع الملاحة تؤكد على عدم استقبال الميناء لسوى سفينتين في ديسمبر ويناير.
تجنب مرور السفن عبر البحر الأحمر وباب المندب
ويظهر المدير التنفيذي لميناء أشدود أن 90٪ من السفن تصل عبر طريق إفريقيا بسبب تجنب السفن للبحر الأحمر وباب المندب.
وترتبط انخفاض حركة الحاويات ونقص الواردات بتأثيرات سلبية، بما في ذلك ارتفاع أسعار السلع بنسب تتجاوز 40٪.
وزارة الاقتصاد الإسرائيلية تشير إلى أن العمليات اليمنية في البحر الأحمر تهدد 25٪ من واردات السلع الاستهلاكية وأكثر من 21٪ من ورادات مواد الإنتاج.