أعلن الدكتور إسلام سليم، رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة في الإسكندرية، عزم إجراء حفريات بحرية في شهر أبريل القادم، وهي خطوة تاريخية تهدف لاستكشاف حطام سفينة غارقة تعود لما يقرب من 2350 عامًا، وذلك على شاطئ العلمين.
اكتشاف السفينة الغارقة
تم اكتشاف السفينة الغارقة في يوليو 2023، عندما قامت بعثة مصرية بالمسح الأثري للمنطقة بعد بلاغ من أحد المواطنين حول اكتشاف قطع فخارية. تم تحديد أهمية الموقع التاريخية والأثرية بناءً على ذلك.
وفي تصريحات صحفية، أوضح سليم أن السفينة كانت تحمل شحنة من الأمفورات والأواني الفخارية التي كانت تستخدم لنقل النبيذ، وكانت في طريقها من أوروبا إلى منطقة العلمين.
العصر اليوناني الروماني
وأشار إلى أن السفينة ارتطمت بجزيرة صغيرة أمام العلمين ما أدى إلى غرقها، حيث كانت المنطقة في العصر اليوناني الروماني تُعرف بموانئها كمحطات على طريق السفن القادمة من شمال إفريقيا وجنوب أوروبا إلى الإسكندرية.
اقرأ أيضاً: بسبب هجمات الحوثيين.. تراجع حركة شحن البضائع بنسبة 30% في البحر الأحمر
ومن المتوقع أن تكشف الحفريات القادمة عن طراز السفينة والعملات التي كانت بداخلها، والأدوات التي استخدمها الركاب آنذاك.
وفي سياق تصريحاته، أوضح رئيس المركزية للآثار الغارقة أن هذه الحفريات المقررة ستسهم في الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هيكل السفينة، وستوفر نافذة زمنية قيمة لفهم حياة البحارة والتجار في تلك الفترة الزمنية.
اكتشاف السفينة الغارقة
وشدد سليم على أن السفينة تحمل معها تاريخًا هامًا للمنطقة وتعكس أهمية العلمين كمركز تجاري، مشيرًا إلى أن الأمفورات والأواني الفخارية تعد شاهدًا على التبادل التجاري الذي كانت المنطقة تشهده.
بهذه الجهود، تعزز مصر جهودها في الحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي وتسليط الضوء على إرثها البحري الغني الذي يعكس تطورها عبر العصور.