الفايكنج تسمية اطلقت على الشعوب التي جاءت من إسكندنافيا ما بين القرن الثامن والقرن الحادي عشر، والتي تتألف اليوم من ثلاث بلدانٍ (النرويج، الدنمارك، السويد)، كما أطلق عليهم لقب النورسيين أو الشماليين (أهل الشمال)– حيث كانت لغتهم هي اللغة النوردية القديمة وهي ما يعرف اليوم باسم اللغات الجرمانية القديمة
وكان اغلب الفايكنج اورجال الشمال يعملون في الصيد والزراعة في فصل الصيف , وفي الشتاء كانوا قراصنة البحر حتى انهم كانوا يلقبون بشياطين البحر !
لكن فى نفس الوقت كان هناك منهم بعض المستكشفين والبحارة الماهرين من الفايكنج، والذين جابوابحار العالم بدءًا بأوروبا متجهين شرقًا وصولًا لآسيا، ثم جنوبًا حيث إفريقيا الشمالية وأخيرًا إلى أقصى نيوفنلاند. وأنشأوا طرقًا تجاريةً خاصةً بهم وعمدوا إلى الاستقرار في بريطانيا الشمالية وإيرلندا في حين استقر القليل منهم في بلاد الفرنجة، مؤسسين بذلك مملكة كيفان روس على نهر فولجا
وصل عدد شعوب الفايكنج الى اكثر من مئة الف شخص في مستعمرتهم الاصلية وهي جرين لاند في 1410 م ويعتبر هذا اخر تاريخ سجل عنهم قبل اختفائهم
كان لقوم الفايكنج علاقات مع المسلمين خلال القرن الثامن والثالث عشر حين كان العصر الاسلامى فى ازهى نشاطه حين انشأ الخليفة العباسى الحاكم آنذاك اضخم امبراطورية اسلامية فى التاريخ وحين مدت جسور التعاون مع الحضارات الصينية والهندية فى بلاد المشرق والبيزنطية فى الغرب انشئت شبكات تجارية كثيرة مابن آسيا وافريقيا واروربا ومن هنا كان التواصل مع الفايكنج
وكانا ابن فضلان وهو رحالة مغربى قد وصفهم بأنهم “عينات فيزيولوجية ممتازة” حيث كانت بنيتهم الجسدية القوية وأنهم يتمتعون بطولٍ فارعٍ وشعرٍ ذو لون أشقر أو أحمر
محور طرق التجارة البحرية المعروف بالربيع
تعد روسكيلد التي تطورت كمحور لطرق التجارة البرية والبحرية للفايكنج منذ أكثر من ألف عام واحدة من أقدم مدن الدنمارك. من القرن الحادي عشر حتى عام 1443 كانت عاصمة الدنمارك، ولكن بحلول العصور الوسطى وبدعم من الملوك أصبحت واحدة من أهم المراكز في الدول الإسكندنافية، ويربط ساكسو جراماتيكوس ومصادر مبكرة أخرى اسم روسكيلد بمعنى ربيع رو بالملك الأسطوري والذي ربما عاش هناك في القرن السادس.