شهد اليوم الإثنين، الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اجتماعا لدراسة الأثر البيئى لمشروع “جمع واستقبال المخلفات الصلبة” الناتجة عن السفن المارة فى المجرى الملاحى لقناة السويس.
دراسة الأثر البيئى لمشروع “جمع واستقبال المخلفات الصلبة” الناتجة عن السفن المارة
يتم تنفيذ المشروع بمركز التشوين المؤقت بميناء غرب بورسعيد عبر شركة “آنتيبوليوشن إيچبت” لتقديم خدمات الإدارة المتكاملة للمخلفات، وذلك فى مبنى المحاكاة والتدريب البحرى بالإسماعيلية.
حضر الاجتماع عدد من المسؤولين بما فى ذلك محافظو بورسعيد والسويس والإسماعيلية، ورئيس قطاع النقل البحرى ورئيس جامعة قناة السويس، بالإضافة إلى رئيس غرفة الملاحة ببورسعيد وعدد من الأجهزة الأمنية والرقابية.
اقرأ أيضاً: حقيقة توقيع شركتا “هاباج لويد” و”ميرسك” اتفاقيات لتجنب هجمات البحر الأحمر
وفى بداية الاجتماع، رحب الفريق ربيع بالحضور، معبرا عن التزام هيئة قناة السويس بالاشتراطات البيئية وضرورة الالتزام بها خلال مراحل المشروع.
أوضح الفريق ربيع أن الهدف من المشروع هو الارتقاء بالإدارة البيئية لجمع المخلفات الصلبة من السفن، مع التأكيد على أهمية الرصد البيئى المستمر لضمان التزام المشروع بالمعايير البيئية.
جهود هيئة قناة السويس لتحسين خدمات الملاحة
أشار إلى أن المشروع العملاق يأتى فى إطار جهود هيئة قناة السويس لتحسين خدمات الملاحة للسفن العابرة، مع التركيز على توطين الصناعات البيئية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وأكد رئيس الهيئة، أن هناك جوانب إيجابية متعددة، منها التخلص الآمن وإعادة تدوير المخلفات، وإعادة تنظيم عمالة المشروع بما يتفق مع المعايير البيئية العالمية، ويتوقع أيضا توفير فرص عمل، حيث سيكون 90٪ من العمالة المصرية المؤهلة لذلك.
اقرأ أيضاً: الأكاديمية العربية تتصدر تصنيف Webometrics العالمي
كما أكد على أهمية جلسة التوعية لتعريف الجهات المعنية والمجتمع المدنى بتفاصيل المشروع والجوانب البيئية والخطط البيئية والرصد المستخدمة للتحكم فى التأثيرات داخل موقع العمل.
ومن جهته، أكد فيرون فايسيليادس، الرئيس التنفيذى لمجموعة V، المالكة لشركة Antipollution اليونانية، أن المشروع يشكل نقطة انطلاق لتوطين تكنولوجيا جمع المخلفات من السفن بطريقة مستدامة وآمنة، بهدف خلق مستقبل أفضل وأكثر استدامة لقناة السويس والمناطق المحيطة.
التقنيات المستخدمة الأفضل عالميا فى هذا المجال
وأوضح أن التقنيات المستخدمة تعتبر الأفضل عالميا فى هذا المجال، وسيتم تنفيذ المشروع على عدة مراحل، بدءا من جمع المخلفات الصلبة من السفن فى مناطق الانتظار فى المرحلة الأولى.
وقدم الدكتور محمد فاروق، الاستشارى البيئى للمشروع، عرضا تقديميا حول النظام المتكامل الذى يهدف المشروع لتقديمه لخدمات جمع وإدارة المخلفات الصلبة للسفن العابرة لقناة السويس فى مناطق الانتظار.
وتابع: يشمل ذلك المدخلين الشمالى والجنوبى للقناة ورصيفى ميناء غرب بورسعيد والسويس، باستخدام أحدث المعدات والمرافق لإدارة المخلفات على البر والبحر، مع الالتزام باللوائح البيئية.
وأكد الاستشارى البيئى أن الدراسة البيئية شملت تقييم التأثيرات البيئية والاجتماعية، ومراجعة الإطار القانونى والإدارى، مع عرض آثار التنفيذ على البيئة.
وخلصت الدراسة إلى تأثيرات إيجابية، مثل خلق فرص عمل وتحقيق مردود اقتصادى إضافى، إلى جانب تحسين تسهيلات الاستقبال فى منطقة ميناء غرب بورسعيد وتحسين الوضع البيئى على المجرى الملاحى.
حرصت الهيئة على حماية النظم البيئية
فى نهاية الجلسة، أدار الدكتور عطوة حسين، مستشار رئيس الهيئة لشؤون البيئة، نقاشا لاستلام آراء ومقترحات الحضور حول الجوانب البيئية للمشروع، مؤكدا حرص الهيئة على حماية النظم البيئي.
وانتهت الجلسة بتوافق جميع المشاركين على تنفيذ المشروع والالتزام بالمتطلبات البيئية.